الثقة الاقتصادية في منطقة اليورو ترتفع للشهر الخامس

تحسنت الثقة الاقتصادية في منطقة اليورو للشهر الخامس على التوالي، وإن كان ذلك بوتيرة أبطأ حيث أدى تجدد الإصابات بالفيروس إلى عدم اليقين بشأن التوقعات المقبلة. فقد ارتفع مؤشر ثقة المفوضية الأوروبية بأكثر من المتوقع في سبتمبر، مما دفع اليورو إلى أعلى مستوى له في ما يقرب من أسبوع. ومع ذلك، لا تزال الثقة أقل من مستوى ما قبل أزمة كورونا بأكثر من 30%.

وتأتي البيانات عقب أن سلط البنك المركزي الأوروبي الضوء على عدم ارتياحه للوضع الاقتصادي، فقد توفر بيانات التضخم المقرر صدورها يوم الجمعة المقبل، والتي من المتوقع أن تظهر قراءة أخرى أقل من الصفر، بعض الأدلة على مدى الدعم الذي يمكن أن يكون قيد الإعداد من قبل المركزي الأوروبي.

وقد تعهد البنك المركزي الأوروبي بالفعل بشراء ما يصل إلى 1.35 تريليون يورو (1.6 تريليون دولار) من السندات الحكومية والأصول الأخرى حتى منتصف العام المقبل على الأقل، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يتم الإعلان عن تعزيز البرنامج الحالي بحلول نهاية العام.

هذا وقد صرحت رئيسة  البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد ، يوم الإثنين بأن التوقعات الاقتصادية للكتلة غير مؤكدة بعد، خاصة وأن أزمة الصحة العامة تأخذ منعطفا نحو الأسوأ، حيث تتزايد الإصابات بالفيروس في جميع أنحاء القارة لذا يبدو أن الموجة الثانية من شأنها أن تؤثر على وتيرة التعافي.

ومن جهة أخرى، يبدو أن أداء اليورو القوي يضيف إلى إلى مخاوف المركزي الأوروبي، وتعد العملة الأوروبية الموحدة، التي ارتفعت إلى أعلى مستوى مقابل الدولار منذ 2018 في وقت سابق من هذا الشهر، مرتفعة بنسبة 0.3% على أساس يومي.