فرنسا تفصح عن حزمة تحفيز بقيمة 100 مليار يورو .. فهل ستنجو من الركود؟

أعلنت الحكومة الفرنسية عن حزمة التحفيز جديدة تبلغ قيمتها 100 مليار يورو (118 مليار دولار) رسميا صباح اليوم الخميس، وعلى إثر تلك البيانات، تم دعم سوق الأسهم الفرنسية، حيث ارتفع مؤشر CAC 40 بنسبة 1.8%، على الرغم من كونها أنباء تم توقعها مسبقا منذ أسابيع.

وقد جاء دعم الأسهم الفرنسية بعد الإفصاح عن تخصيص أكثر من ثلث حزمة تحفيز - حوالي 35 مليار يورو - إلى تحسين القدرة التنافسية الهيكلية للشركات الفرنسية، وتخفيف العبء الضريبي على الشركات، فمن المقرر أن تخفض الخطة الضرائب على الشركات المصنعة بنحو 20 مليار يورو خلال العامين المقبلين.

كما خصصت الحكومة أيضا 15 مليار يورو لخطط تدريب الشباب وإعادة تدريب أولئك الذين فقدوا وظائفهم خلال الوباء. وقال رئيس الوزراء جان كاستكس إن تلك الإجراءات من شأنها أن تخلق 160 ألف وظيفة بنهاية العام المقبل.

وتعد تلك الخطة هى أول حافز كبير يتم الإعلان عنه في أوروبا منذ أن أقر الاتحاد الأوروبي صندوق التعافي في وقت سابق من العام.

وعلى الجهة الأخرى، أظهرت أحدث الاستطلاعات الصادرة عن معهد IHS Markit في وقت سابق من اليوم الخميس أن الانتعاش في منطقة اليورو يفقد قوته حيث أدت محاولات إنقاذ موسم السياحة الصيفي إلى موجة ثانية من الإصابات في جميع أنحاء القارة. وشهدت فرنسا بالتحديد، الدولة الأكثر زيارة في العالم، أكبر ارتفاع في حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا بعد إسبانيا، وانخفض مؤشر مديري المشتريات المركب بشكل حاد إلى 51.6 في أغسطس من 57.1 في يوليو.

إذا تمكنت الخطة من إعادة الاقتصاد الفرنسي إلى مسار النمو مرة أخرى، فإن فرصة إنتعاش مؤشر CAC 40 الفرنسي من جديد لمحو الأداء السلبي منذ بداية هذا العام تتحسن بشكل كبير. لا يزال مؤشر CAC 40 منخفضا بنسبة تزيد عن 14% منذ بداية العام حتى الآن.