التقرير الأسبوعي: النفط يسجل أدنى مستوياته منذ عام 2017

هبطت أسعار النفط بصورة ملحوظة خلال تداولات الأسبوع الجاري وخاصة في نهاية الأسبوع بعد أن رفضت روسيا مقترح أوبك بزيادة حجم خفض الإنتاج، وبالتالي، زادت المخاوف من زيادة المعروض وتراجع الطلب، وهو الأمر الذي دفع أسعار النفط إلى الهبوط إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2017. في الوقت نفسه، لا تزال المخاوف من تداعيات فيروس الكورونا على الاقتصاد العالمي تزيد من الضغوط على أسعار النفط.

هذا، ومع نهاية الأسبوع سجلت أسعار النفط تراجعًا بنحو 9%. وكان أدنى مستوى وصلت إليه العقود الفورية للخام الأمريكي خلال تداولات الأسبوع عند 41.09 دولار للبرميل، بينما كان أدنى مستوى للعقود الفورية لخام برنت عند مستويات 45.20 دولار للبرميل.

وتجدر الإشارة إلى أن أسعار النفط قد سجلت انخفاضًا طفيفًا في بداية الأسبوع الجاري مع ترقب الأسواق لاجتماع منظمة أوبك وحلفائها لمناقشة قرار تعزيز خفض الإنتاج، وسرعان ما ارتفعت أسعار النفط في منتصف الأسبوع بعد صدور تقارير عن اتفاق أوبك على خفض الإنتاج بنحو 1.5 مليون برميل يوميًا.

ومع اقتراب نهاية الأسبوع، واقتراب موعد اجتماع منظمة أوبك، عادت أسعار النفط للتراجع مرة أخرى، خاصة مع صدور تصريحات وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، والتي قال فيها إن بلاده لم تتسلم أي مقترحات من منظمة أوبك بخفض الإنتاج بنحو مليون برميل، وإن روسيا تدرس فقط المقترح المقدم من اللجنة الفنية بخفض الإنتاج بحوالي 600 ألف برميل.

كذلك، أعلن أحد المسؤولين في شركة نفط روسية أنه من المتوقع أن تخفض روسيا الإنتاج بنحو 200 إلى 300 ألف برميل فقط، وواصلت أسعار النفط التراجع مع اقتراب الأسبوع على الانتهاء. ولم تنجح تصريحات وزراء الدول الأعضاء في أوبك حول إمكانية التوصل إلى اتفاق مع روسيا في تهدئة الأسواق.

وفي نهاية الأسبوع، تم الإعلان عن الانتهاء من اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة في أوبك دون التوصل إلى اتفاق، الأمر الذي كان بمثابة صدمة للأسواق؛ دفعت أسعار النفط إلى التراجع إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2017.

ومن المتوقع أن تستمر أسعار النفط في التراجع خلال الأسبوع المقبل مع استمرار الضغوط في الأسواق، خاصة وسط تصاعد المخاوف لدى المستثمرين بشأن تطورات فيروس الكورونا، إلى جانب ترقب الأسواق لأي تصريحات من المسؤولين لاستنباط مستقبل سوق النفط خلال الفترة المقبلة.