الصين: بيانات الميزان التجاري دون توقعات الأسواق

كشفت البيانات الصادرة عن إدارة الجمارك الصينية عن ضعف بيانات الميزان التجاري، حيث انخفض الفائض التجاري للصين بشكل حاد خلال فبراير الماضي، ولقد سجل الميزان التجاري الصيني فائضاً تجارياً بمقدار 34 مليار يوان فقط، بينما كان من المتوقع أن يسجل فائض تجاري بمقدار 257 مليار يوان. كما أنه أقل من القراءة السابقة والتي سجلت فائضاً تجارياً بمقدار 271 مليار يوان بنهاية يناير الماضي.

وفي الوقت نفسه، سجل الميزان التجاري الصيني بالدولار الأمريكي فائضاً طفيفاً بمقدار 4.1 مليار دولار، وذلك بعدما كان قد حقق فائضاً تجارياً بمقدار 39.2 مليار دولار في يناير الماضي. بينما كانت التوقعات الاقتصادية تشير إلى تسجيل فائض تجاري بمقدار 27.2 مليار دولار.

وأوضحت البيانات الصادرة من جانب إدارة الجمارك في الصين بأن الصادرات الصينية انخفضت بنسبة 16.6% على أساس سنوي في فبراير، وكان من المتوقع أن ترتفع بنسبة 6.6%، وهو ما يعكس المخاوف بشأن تباطؤ النمو الإقتصادي العالمي والتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. بينما ارتفعت الشحنات الخارجية بنسبة 13.9% في يناير الماضي. بالإضافة إلى ذلك، فلقد ارتفعت الواردات الصينية بنسبة 0.3% فقط على أساس سنوي في فبراير الماضي، بينما كان من المتوقع أن تزيد الصادرات بنسبة 6.2%. 

ومن جانب اَخر، انخفض الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة الأمريكية إلى 14.72 مليار دولار بنهاية فبراير الماضي، وذلك بعد أن سجل نحو 27.3 مليار دولار بنهاية يناير الماضي.

الجدير بالذكر أن هذا المؤشر يقيس التغير في القيمة بين الواردات والصادرات السلعية خلال الشهر الماضي. وتعني القراءة الإيجابية أن الصادرات فاقت الواردات. ويلاحظ أن هناك إصداران من هذه البيانات - بيانات مقومة باليوان والأخرى بالدولار. المقومة باليوان والتي تم إصدارها لأول مرة في فبراير 2015 هي القراءة الأولى ولهذا فهي الأقوى تأثيرًا.