أسعار النفط تضل طريق الارتفاع بعد قرارات الاوبك

أسعار النفط تضل طريق الارتفاع بعد قرارات الاوبك

وافقت منظمة الاوبك اليوم على مد اتفاقية خفض الانتاج حتى نهاية 2018 من أجل تقليص تخمة المعروض مع الإشارة إلى أنه قد يتم إنهاء الاتفاقية في حال ارتفعت أسعار الأسواق بشكل مبالغ فيه، فقد عملت اتفاقية الخفض التي كان من المقرر انتهائها في مارس 2018 بخفض معدل الانتاج بمقدار 1.8 مليون برميل على دعم ارتفاع الأسعار.

جدير بالملاحظة أن روسيا التي دعمت جهود منظمة الاوبك لأول مرة من خلال خفض الانتاج وجهت تساؤلات حول مستقبل أسواق النفط بعد إنهاء الاتفاقية كي لا تعود الأسعار للهبوط بقوة مرة أخرى، فهي ترغب في وضع نهج واضح لشركات النفط الروسية في التعامل مع الأسواق.

قال وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك بأنه من الهام جدًا وضع استراتيجية لاتباعها بعد أبريل 2018.

قررت منظمة الاوبك أن تضخ نيجريا حوالي 1.8 مليون برميل يوميًا وأن تضخ ليبيا بنفس المستويات التي سجلتها خلال العام الجاري، ويُذكر أنه قد تم استثناء كلا الدولتين من اتفاقية خفض الانتاج نظرًا لضخهم بمستويات أقل من الطبيعية.

التفتت أنظار السوق إلى تصريحات وزير النفط السعودي خالد الفالح الذي أشار فيها إلى أنه من المبكر جدًا الحديث عن التخلي عن اتفاقية خفض الانتاج قبل مرور ستة شهور على الأقل، وسوف تنظر منظمة الاوبك فيها مرة أخرى خلال الاجتماع القادم في يونيو.

وأضاف بأن في حال التحلي عن اتفاقية خفض الانتاج فسوف يتم ذلك بشكل تدريجي حتى لا تتعرض الأسواق لصدمات من شأنها زعزعة الاستقرار النسبي الحالي.

وضم كلًا من وزير النفط العراقي والايراني والانجولي صوتهم إلى وزير النفط السعودي قائلين أنه من المحتمل إعادة النظر في اتفاقية خفض الانتاج في يونيو المقبل في حال شهدت الأسواق تراجعًا قويًا في المعروض.

من ناحية أخرى، أعربت روسيا عن قلقها إزاء احتمالية تشجيع ارتفاع الأسعار بشكل قوي الشركات الأمريكية على زيادة إنتاجها من النفط الصخري التي لا تشارك في اتفاقية خفض الانتاج.

جدير بالذكر أن اتفاقية خفض الانتاج ساهمت في خفض تخمة المعروض منذ بداية العام الجاري ولكن مخزونات النفط العالمية لا تزال أعلى متوسط الخمسة أعوام بمقدار 140 مليون برميل.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image