الأسهم الأمريكية والأوروبية تلفت أنظار المستثمرين مرة أخرى

الأسهم الأمريكية والأوروبية تلفت أنظار المستثمرين مرة أخرى

اتجه المستثمرون إلى أسواق الأسهم العالمية مرة أخرى بحثًا عن عائدات أعلى، بعد أطول أن تعافت أسواق الأسهم الأوروبية من أطول فترة خسارة لها والأداء الأسوأ منذ شهر مارس الماضي.

فقد ارتفعت المؤشرات القياسية فى طوكيو وشانغهاى وهونج كونج وسيول خلال فترة التداول الأسيوية وارتفعت المؤشرات البريطانية وفي ألمانيا وباريس بنسبة 0.6، بينما اشارت اسعار العقود الآجلة الى ارتفاع وول ستريت بنسبة اعلى.

وقد سجلت أسهم وول مارت ارتفاعًا بعد الكشف عن الأرباح القوية لتضفي حالة من الإيجابية قبل افتتاح الجلسة الأمريكية.

وقال أحد الخبراء أن عمليات البيع الحالية ما هي إلا مجرد أمر مؤقت حيث لم تشهد الأسواق هذا النوع من عمليات البيع هذا العام من قبل وقد يرجع ذلك في حقيقة الأمر إلى أن أداء سوق الأسهم فاق كافة التوقعات.

وفي الوقت نفسه، شهدت أسواق السندات ارتفاعا قويًا في العائدات بعد أن دعمت البيانات الأمريكية الصادرة بالأمس توقعات قيام الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة خلال الشهر المقبل بالإضافة إلى استمرار وتيرة التشديد النقدي خلال العام المقبل.

فقد استطاعت العائدات على السندات الأمريكية الآجلة لمدة عامين الارتفاع إلى أعلى مستوياتها في تسعة أعوام خلال فترة التداول الأوروبية بينما استقرت العائدات على السندات الأمريكية لفترة وصفت بأنها الأطول على مدار عشرة أعوام.

على صعيد الأسواق الأسيوية، تمكن مؤشر نيكاي من تعويض خسائره بارتفاعه بنسبة 1.5% بعد ستة أيام متتالية من الخسائر.  وتبعت مؤشرات شانغهاى وهونج كونج وسول هذا الارتفاع بنسبة 0.6 و 0.8% على التوالي بينما ارتفعت الأسهم الأسترالية بنسبة 0.2 % بعد تراجع معدلات البطالة في استراليا إلى أدنى مستوياتها منذ بداية 2013.

من ناحية أخرى، لم تظهر أية علامات دالة على انحسار حالة القلق بين المستثمرين إزاء خطط الاصلاح الضريبي بالولايات المتحدة بعد أن انتقد عضوين من الحزب الجمهوري مقترحات مجلس الشيوخ الأخيرة.

وعلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على موقع التواصل الاجتماعي على مستجدات النظر في خطط الاصلاح الضريبي بقوله: "قانون خفض الضرائب بات قريبًا!"

ولهذا يعد ملف الاصلاح الضريبي هو الشغل الشاغل للأسواق في الوقت الحالي مؤثرًا في تحركات الدولار الأمريكي الذي سجل ارتفاعًا مسجلًا أعلى مستوياته على مدار اليوم عند 93.89 ليجري تداوله حاليًا عند 93.74.

تدور الشكوك في الوقت الراهن داخل الجولة الأخيرة من محادثات اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية بشأن التقدم الذي تم إحرازه في مواجهة المطالب الأمريكية الصعبة، وعلى الرغم من ذلك ارتد البيزو المكسيكي  من أدنى مستوياته في ثمانية أشهر.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image