ارتفاع تطلعات نمو قطاع البناء البريطاني يقلل المخاوف ويُعيد الثقة

ارتفاع تطلعات نمو قطاع البناء البريطاني يقلل المخاوف ويُعيد الثقة

أظهرت البيانات  الصادرة اليوم عن مكتب إحصاءات Markit  تراجع مؤشر مديري المشتريات بقطاع البناء في المملكة المتحدة خلال مايو ليسجل 51.2 ليأتي دون التوقعات التي أشارت إلى 51.9، في حين سجلت القراءة السابقة 52.0 ليستقر المؤشر بذلك عند أدنى مستوياته على مدار ثلاثة أعوام مشيرًا إلى تباطؤ نمو القطاع متأثرًا بارتفاع حالة عدم اليقين التي تستحوذ على أغلب قطاعات بريطانيا منذ مطلع العام الجاري خاصة كلما اقترب موعد الاستفتاء المقرر يوم 23 يونيو والذي سيحدد مصير بقاء او خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

 

  • الرسم البياني التالي يوضح التغير في مؤشر مديري المشتريات بقطاع البناء البريطاني منذ بداية عام 2006 وحتى الأن:

هذا وقد أظهرت الإحصائيات تراجع  معدل الطلبات الجديدة داخل القطاع لأول مرة منذ إبريل 2013، بالإضافة إلى حالة الركود التي استحوذت على شراء المدخلات ونشاط القطاع من ناحية، ومن ناحية أخرى تباطؤ نمو مخرجات القطاع بأدنى وتيرة على مدار الثلاثة أعوام الماضية. أما بالنسبة إلى النشاط التجاري فقد شهد تباطؤ في وتيرة نموه منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام. وقد سجلت المباني التجارية أسوأ أداء لها منذ يونيو 2013.

 

  • الرسم يوضح التغير في نشاط الأعمال بقطاع البناء منذ يناير 2007 وحتى الأن وفقًا لمكتب إحصاءات Markit:

ولكن يبقى الجانب الإيجابي في بيانات مايو ارتفاع ثقة أغلب شركات البناء أي بنسبة 51% إزاء التطلعات الاقتصادية البريطانية خلال 12 شهر المقبلين. على الجانب الأخر، هناك 14% فقط يروا استمرار تدهور الأوضاع البريطانية خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع معدلات توظيف القطاع في مايو بأعلى نسبة على مدار أربعة أشهر، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الأجور بأعلى نسبة منذ بداية العام الجاري وحتى الأن.

لذا يمكننا القول، أنه على الرغم من استمرار تباطؤ وتيرة نمو قطاع البناء منذ بداية العام الجاري وحتى الأن، إلا أن الشركات أصبحت أكثر تفاؤلاً جراء الأوضاع الاقتصادية البريطانية خلال الشهور القادمة خاصة بمجرد انتهاء الاستفتاء، الأمر الذي قد يدعم تحسن وتيرة نمو القطاع خلال الفترة المقبلة ليستعيد الاقتصاد البريطاني تعافيه مرة أخرى ويقلل المخاوف المتعلقة بانزلاق الاقتصاد إلى مرحلة الركود بعد الحالة التي عاني منها منذ بداية العام.

وبالنظر إلى زوج الاسترليني دولار، نجد أن الجنيه الاسترليني قد سجل ارتفاعًا طفيفًا مقابل الدولار الأمريكي عقب صدور البيانات ليسجل أعلى مستوياته عند 1.4467 مدعومًا بارتفاع تطلعات نمو القطاع خلال الفترة المقبلة، إلا أنه سرعان ما تراجع مرة أخرى ليجرى تداوله حاليًا قرابة المستوى 1.4433، وفي حالة استمرار تراجع الزوج فقد يتلقى دعمًا عند المستوى 1.4385.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image