السيناريو المتوقع لبيانات العمل الاسترالية

تستعد استراليا لإصدار بيانات العمل لشهر مارس غداً،  وتعد تقارير العمل  من أهم البيانات عند تحليل الأحوال الاقتصادية كونه مؤشراً لمعدلات النمو، حيث أن تحسن أحوال سوق العمل من شأنها دعم ثقة المستهلك  وبالتالي تعزيز الإنفاق.

ويتضمن تقرير العمل الاسترالي بيانات التغير في التوظيف، الذي يقيس عدد الوظائف المضافة بحساب التغير في أعداد الأشخاص العاملين خلال شهر، ومعدلات البطالة يشير إلى النسبة المئوية للأشخاص غير العاملين مقارنة بأعداد الباحثين عن العمل.

جدير بالذكر أن بيانات العمل في شهري يناير وفبراير لم تكن شديدة الإيجابية، فجاء معدل التغير في يناير دون التوقعات بقيمة 12.2-ألف ، في حين طابقت قراءة فبراير التوقعات بقيمة  -15.6 ألف. وسجلت معدلات البطالة في يناير 6.4% مقابل 6.1% في الشهر السابق، أعقبها انخفاض على نحو طفيف إلى نسبة 6.3% في فبراير.

ويذكر أن عدد الأشخاص الباحثين عن عمل تراجع من 64.8% إلى 64.6% خلال الشهر الماضي، مما يعني أن عدد كبير من المواطنين انصرفوا عن البحث مسببيت انخفاض معدل القوى العاملة، وهو الأمر الذي غالباً ما يحدث عند قلة الفرص المتاحة في سوق العمل.

أشارت التوقعات إلى زيادة التوظيف بقيمة 14.9 ألف في مارس، وأن تستقر معدلات البطالة عند مستواها الحالي بنسبة 6.3%، حيث أن بيانات المؤشرات الرائدة لم تكن إيجابية، وتراجع مؤشر إعلانات الوظائف على نحو حاد مسجلاً 1.4% في مارس.

وفي ظل التوقعات باستمرار ضعف بيانات العمل، إذا جاءت قراءة مارس سلبية  سيواجه الدولار الاسترالي عمليات جني الأرباح، بينما في حال فاجأت البيانات المتداولين وجاءت على نحو قوي ربما يرتفع زوج الاسترالي دولار.