هذا ما يتوقعه بيل جيتس لعام 2022 وما بعده

هذا ما يتوقعه بيل جيتس لعام 2022 وما بعده

كشف الشريك المؤسس لـ"مايكروسوفت" والملياردير الأمريكي الشهير "بيل جيتس" عن رؤيته بشأن العام المقبل قائلا إنه سيعكف على تطوير تقنية من شأنها التواصل بين مستخدمي الإنترنت بشكل يوحي وكأنهم شخصيات "أفاتار" ثنائية الأبعاد.

وحتى عام 2020، كان الجميع يظن أن حياة المليلرديرات مختلفة تماما عن الأشخاص العاديين، لكن الجائحة غيرت من ذلك، فقد ذكر "جيتس" أن عام 2020 الذي كان ذروة الجائحة شكل تحدياً كبيرا بالنسبة له ووصفه بالعام غير التقليدي في حياته.

وأوضح بأن حياته الاجتماعية في عام 2020 كانت أكثر رقمنة من ذي قبل، وأنه رأى العالم كيانا أصغر بكثير عما كان عليه قبل تفشي "كورونا".

وكل عام، ينتظر المتابعون من مختلف دول العالم لملاحظات وتعليقات "جيتس" على مدونته الخاصة للحديث عن توقعاته وربما عن رؤيته وأحلامه فيما يتعلق بالعام التالي.

وفيما يخص عام 2022، لخصت مجلة "أناليتكس إنديا" بعض النقاط الأبرز في ملاحظات "جيتس" وتوقعاته بشأن العام القادم والتي شملت أمنية لدى الملياردير الأمريكي بنهاية جائحة "كورونا" فضلا عن أنه يتوقع عبور المرحلة الأخطر من الجائحة وأنها سوف تنتهي في وقت ما في عام 2022 وربما بعده بقليل.

مستقبل العمل

غيرت الجائحة من شكل الكثير في حياتنا اليومية، ومن أبرز التغييرات طرق العمل وكيفية قياس إنتاجية الموظفين مشيرا إلى أن عام 2022 وما بعده سوف يشهد تغيرات في ثقافة العمل المكتبي وأن العمل عن بعد سيكون هو أمر طبيعيا.

وأضاف "جيتس" أن طريقة العمل الهجين (أي عن بعد مع تواجد بعض الموظفين في المكاتب والمقرات) سيكون هو السائد موضحاً أن العمل عن بعد سوف يكون له العديد من المميزات مثل خفض التكاليف والنفقات وأيضا زيادة العفوية وتقليل الحدة في المناقشات وجها لوجه والعديد من المشكلات الأخرى التي تحدث في كل بيئة عمل.

لكن ربما سيكون التحدي الأهم هو الحفاظ على الخصوصية وكيفية إغلاق كاميرات أجهزة الحواسب أثناء العمل وكيفية الفصل بين الحياة الشخصية والعمل.

وذهب "جيتس" إلى أبعد من ذلك بالقول إنه ربما يمكن حل مسألة الخصوصية بالتحول إلى عالم افتراضي (ميتافيرس) حيث يتوقع أنه في غضون العامين إلى ثلاثة أعوام المقبلة، ستجري الاجتماعات بشكل افتراضي داخل فضاء ثلاثي الأبعاد ستنظمه شركات مثل "مايكروسوفت" و"إنفيديا" و"ميتا" (فيسبوك سابقا)، أي أن الأشخاص سيكون شكلهم شخصيات أفاتار أو رسوم متحركة بعيدا عن شكلهم الحقيقي الذي ينتهك خصوصياتهم.

رقمنة التعليم

رغم إمكانية عودة المدارس بشكل طبيعي مع انحسار الجائحة، إلا أن "جيتس" يرى تزايدا سريعا في ادوات التعليم الرقمي حول العالم مما يعزز من فكرة التعليم عن بعد، والتحدي هنا سيكمن في كيفية سد الفجوة بين جودة التعليم التقليدي ونظيره الرقمي، لكن بفضل التكنولوجيا الحديثة والمتطورة باستمرار وتعديل المناهج الدراسية كي تتكيف مع المستجدات، سيتم سد هذه الفجوة بمرور الوقت.

رقمنة الرعاية الصحية 

في الوقات الذي تتزايد فيه الحاجة لوجود أطباء وكوادر طبية بشرية بسبب جائحة "كورونا"، إلا أن التكنولوجيا سهلت كذلك الرعاية الصحية الرقمية، فقد تم الاعتماد بشكل أكبر على الربوت وتقليل الخطأ البشري لا سيما في التعامل المباشر مع المرضى، وهذا ما يتنبأ "جيتس" بتزايده في السنوات القادمة.

وأفاد "جيتس" أنه حتى بعد انتهاء الجائحة، من الواضح أن الرقمنة سوف تستمر، وأنها لم تكن وليدة حدث الجائحة، بل إنها ستكون الأمر السائد والطبيعي في قطاعات من بينها الرعاية الصحية.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image