السيناريو المتوقع لقرارات البنك الوطني السويسري وتأثيرها على الفرنك

السيناريو المتوقع لقرارات البنك الوطني السويسري وتأثيرها على الفرنك
السيناريو المتوقع لقرارات الوطني السويسري

من المرتقب أن يعلن البنك الوطني السويسري غداً الخميس قراره بشأن الفائدة، بالإضافة إلى بيان السياسة النقدية، ومن المقرر صدورهما في تمام الساعه 8:30 صباحاً بتوقيت جرينتش. ثم يعقبهما انعقاد المؤتمر الصحفي لمحافظ البنك الوطني السويسري في تمام الساعة 9:00 صباحاً. وتشير التوقعات إلى أن البنك سوف يُبقي على معدلات الفائدة السالبة الحالية دون تغيير، خاصة مع تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وسط استمرار الحرب التجارية بين أقوى اقتصادين في العالم، بما سيكون له تأثير على الفرنك السويسري.

نظرة على الأوضاع الاقتصادية في سويسرا

في الأونة الأخيرة، صدرت العديد من البيانات الاقتصادية في سويسرا والتي تعطي صورة أوضح حول أداء الاقتصاد السويسري مؤخراً ومن أهم هذه البيانات مؤشر الناتج المحلي الإجمالي والذي سجل نمواً بنسبة 0.4% خلال الربع الثالث من هذا العام، وذلك بدعم من ارتفاع الصادرات، ونمو الاستثمارات في المعدات، بالإضافة إلى زيادة الإنفاق الحكومي بشكل قوي مؤخراً لدعم النمو الاقتصادي في البلاد.

بالإضافة إلى ذلك، استقرت معدلات البطالة في البلاد دون تغيير عند مستويات 2.3% في نوفمبر الماضي، بما يتوافق مع توقعات الأسواق والقراءة السابقة، وأظهرت البيانات ارتفاع أعداد الأشخاص العاطلين عن العمل بنحو 4664 شخص، بينما انخفض عدد العاطلين عن العمل بنحو 4144 شخص في نفس الفترة من العام الماضي. وأيضاً، انخفضت مبيعات التجزئة في سويسرا خلال الشهر الماضي بنسبة 0.2% في أكتوبر الماضي، وذلك بعد أن كانت قد تراجعت بنسبة 0.1% في سبتمبر أيضاَ.

ويمكن القول، بأن هذا التباين في البيانات الاقتصادية السويسرية من شأنه أن يدفع البنك الوطني السويسري للإبقاء على السياسة النقدية دون تغيير، في محاولة لتخفيف الضغوط على الفرنك السويسري في ظل تزايد الإقبال عليه مع تصاعد وتيرة الحرب التجارية.

السيناريوهات المتوقعة وتأثيرها على الفرنك السويسري

خلال هذا الاجتماع من المنتظر أن يبقي البنك الوطني السويسري على الفائدة السلبية دون تغيير، كما سيبقي على سياساته التوسعية أيضاً، من أجل تخفيف الضغوط على الفرنك السويسري، كما قد يؤكد على أن قيمة الفرنك لا تزال مرتفعة، واستعداده للتدخل إذا استدعت الضرورة ذلك في أسواق الصرف، وبالتالي من شأن ذلك، التأثير سلبياً على تداولاته. ولكن رغم ذلك، ستراقب الأسواق تصريحات محافظ البنك، توماس جوردان، خلال المؤتمر الصحفي للبنك في محاولة لاستنباط إشارات حول مستقبل السياسة النقدية في سويسرا وبخاصة مع تزايد الإقبال على الفرنك في ظل تصاعد الحرب التجارية، بما قد يؤثر سلبياً على الاقتصاد الوطني السويسري.

الرؤية الفنية

من الناحية الفنية، فتداولات زوج الدولار فرنك تستقر عند مستويات 0.9860 بدعم من ترقب الأسواق لقرارات البنك غدا الخميس، وبالتالي فبعد صدور هذه القرارات فقد يرتفع زوج الدولار فرنك إلى مستويات 0.9875 كهدف أول، وإذا ما نجح في تجاوزها فقد يستمر في الصعود إلى مستويات 0.9890، أو ربما نحو مستويات 0.9920، وهو أعلى مستوى للزوج منذ أسبوع تقريباً.

وعلى الجانب الاَخر، فإن زوج الدولار فرنك قد يهبط إلى مستويات 0.9830 كهدف أول أو ربما مستويات 0.9800  كهدف ثان، وإذا نجح في كسر الدعم القوي عند تلك المستويات فقد نشاهد المزيد من الإنخفاض نحو مستويات 0.9790، وهو أدنى مستوى منذ أواخر أغسطس الماضي.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image