بريطانيا: القطاع التصنيعي يتباطأ بأسرع وتيرة منذ 2012

أوضحت بيانات Markit الصادرة صباح اليوم أن القطاع التصنيعي في بريطانيا قد تباطأ خلال الشهر الماضي بأسرع وتيرة له منذ عام 2012 وسط عدة عوامل أثقلت عليه على رأسها توترات البريكست وتباطؤ التجارة العالمي، مما ساهم في تراجع القطاع لأطول فترة له منذ الأزمة المالية.

فقد سجل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي PMI في بريطانيا انخفاض من النقطة  49.6 إلى النقطة 48.9 خلال شهر نوفمبر بأفضل من توقعات الأسواق باستقرار المؤشر دون تغيير عن القراءة الأولية التي سجلت 48.3 نقطة، بما يؤكد تعافي المؤشر عن قراءته الأولية ولكن تراجعه بشكل عام.

وبالنظر إلى أن القطاع التصنيعي يشكل نحو 10% من الاقتصاد البريطاني، فقد أدى ذلك إلى انخفاض إجمالي الإنتاج على أساس سنوي بمقدار 1.4%، لينتج عن ذلك تباطؤ الاقتصاد ككل بنسبة 1.0% ليصل إلى أضعف حالاته منذ 2010.

كذلك أظهرت مؤشرات مديري المشتريات PMI في قطاع التوظيف تراجع من النقطة 47.1 إلى 46.8 لتعبر عن أكبر انخفاض للوظائف منذ 2012 بأدنى من القراءة الأولية للمؤشر. وعلى الرغم من استقرار معدلات البطالة عند أدنى مستوياتها منذ 1975، ولكن أظهرت استطلاعات الرأى أن نسبة العاطلين عن العمل في بريطانيا قد ارتفعت خلال الربع الثالث بأعلى مستوى لها خلال الأربعة سنوات الماضية.

ولايزال المؤشر أدنى مستويات ال 50 نقطة مما يشير إلى استمرار التدهور الاقتصادي للشهر السابع على التوالي، وتعد تلك أطول مدة له منذ 2009، وسط ترقب البلاد للانتخابات البرلمانية المنتظرة في 12 من ديسمبر والتي سيترتب عليها تحديد مصير البريكست.