بريطانيا: النشاط التصنيعي يحاول التعافي مع اقتراب موعد البريكست

بدأت القطاعات التصنيعية داخل المملكة المتحدة في العودة للتعافي من جديد خلال شهر سبتمبر، عقب انخفاضات استمرت لمدة أربعة أشهر متتالية، ورغم هذا التعافي إلا أنه لايزال يشهد النشاط التصنيعي تباطؤ  بشكل عام على مدار الأشهر الخمس الماضية، ليسجل أطول وتيرة تباطؤ مرت على القطاعات التصنيعية في بريطانيا منذ منتصف عام 2009.

فقد أظهرت استطلاعات الرأى التي أجرها مكتب الإحصاء Markit، أن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي PMI استطاع الارتفاع إلى أعلى نقطة له خلال 4 أشهر عند 48.3، بأفضل من توقعات الأسواق بتراجع المؤشر إلى النقطة 47.0، مما دعم اتجاه العديد من الشركات إلى تخزين عدد من السلع وشراء المزيد من المدخلات لأول مرة خلال الأشهر الأخيرة ومع ترقب موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في نهاية أكتوبر الجاري.

ومع انتظار البريكست يوم 31 من أكتوبر، تزداد المخاوف والتوترات، فمن ناحية استطاع أعضاء البرلمان البريطاني تمرير قانون يمنع الخروج بدون اتفاق، ويجبر الحكومة البريطانية على طلب تأجيل البريكست في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول 19 من أكتوبر. ومن ناحية أخرى، يواصل رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، تأكيده على موعد البريكست في نهاية أكتوبر سواء تم التوصل إلى اتفاق أم لا. 

وبالتالي أظهر استطلاع الرأى أن النشاط التصنيعي قد تعافى خلال سبتمبر بدعم من ارتفاع الطلب على السلع الاستهلاكية، خاصة ترقب المستهلكين لموعد البريكست خلال أكتوبر وارتفاع المخاوف من تدهور الأوضاع الاقتصادية وبالتالي حدوث عجز في السلع الاستهلاكية، فيما لاتزال السلع الاستثمارية تحت ضغوط التباطؤ وانخفاض ثقة الأعمال وسط حالة عدم اليقين بشأن البريكست.