وكالة موديز: أزمات الأسواق الناشئة وتشديد السياسة النقدية يهددان النمو العالمي

تتوقع وكالة موديز للتصنيف الائتماني أن النمو الاقتصادي العالمي قد يتباطأ بنهاية العام الجاري مع اتجاه الاقتصادات المتقدمة نحو تشديد السياسة النقدية ورفع معدلات الفائدة، خاصة بعد تزايد الضغوط بالأسواق الناشئة وارتفاع أسعار النفط وتصاعد حدة التوتر التجاري بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية. 

وأضاف الوكالة بأنه من المتوقع أن تسجل الأسواق الناشئة نموًا بنسبة 5.2% خلال العام الجاري والمقبل على أن يتباطأ لاحقًا إلى 5.3%، بينما من المتوقع نمو الاقتصادات المتقدمة بنحو 2.3% في 2018، و2% خلال 2019. 

وقال "مادهافي بوكسيل" نائب رئيس شئون الائتمان في الوكالة إنه من المتوقع أن تشهد 2018 بشكل عام تحسن النمو العالمي، مثل ما حدث في 2017، مشيراً إلى أن استمرار اضطراب السوق المالي في الأسواق الناشئة تشكل مخاطر انتشار تأثير سلبي أوسع على النمو بالعديد من الدول. 

على صعيد دول مجموعة الـ20، فمن المتوقع أن تشهد نمواً اقتصادي بنحو 3.3% في 2018، و3.2% في 2019.

وعلى صعيد بعض الدول فإنه تم خفض توقعات النمو الاقتصادي في الأرجنتين وتركيا وكندا والهند، فيما تم زيادتها في جنوب إفريقيا واستراليا.

وبالنسبة لتقديرات السياسة النقدية فلم تتغير مع توقعات رفع تدريجي وتشديد للسياسة النقدية في الولايات المتحدة، فمن المتوقع أن يتم رفع الفائدة ثلاثة مرات العام الجاري ومثلهم العام المقبل. 

أنا بالنسبة المركزي الأوروبي فمن المتوقع أن ينهي عمليات شراء السندات بنهاية العام الجاري، والبدء في زيادة معدل الفائدة على الودائع لدى البنك المركزي في النصف الأول من 2019، بينما من المتوقع أن يبقي بنك اليابان على سياسته التسهيلية لفترة أطول من الوقت.