توقعات ضعف النمو الأمريكي تدفع الدولار ين أسفل 106.00

شهدت الأسواق حالة من الهدوء النسبي خلال فترة التداول الأسيوية وسط سيطرة حالة العوف عن المخاطرة على الأسواق والتي دفعت بالدولار ين دون مستويات الـ 106.00 ليستقر حاليًا قرابة المستوى 105.87.

تزايدت الضغوط البيعية على الدولار الأمريكي لعدة أسباب أهمها مجيء البيانات الدالة على معدل النمو خلال الربع الأول من العام دون توقعات الأسواق التي تستقر حاليًا دون النسبة 3%، خاصة بعدما سجلت مبيعات التجزئة الأمريكية تراجعًا للشهر الثالث على التوالي التي خيبت آمال السوق في ثقة المستهلك الأمريكي الذي من المفترض أن تتسحن معدلات إنفاقه بعدما تطبيق خطط الإصلاح الضريبي.

أثار فشل خطط الاصلاح الضريبي ومعدلات البطالة المنخفضة في تسريع وتيرة النمو الاقتصادي الأمريكي الذي يستقر حاليًا فيما بين 2-2.5% وعودة العائدات على السندات الآجلة لعشرة أعوام إلى 2.8% متراجعة من أعلى مستوياتها بمقدار 15 نقطة خلال الأسابيع الماضية وهو ما يشير إلى أن الأسواق لا تسعر رفع الفائدة ثلاثة مرات هذا العام.

وفي حال استمرار تراجع العائدات على السندات الأمريكية فمن المتوقع أن يستمر تراجع الدولار ين إلى المستوى 105.00.

جدير بالذكر ترقب الأسواق قرار وبيان الفائدة والتوقعات الاقتصادية الصادرة عن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء المقبل والمؤتمر الصحفي الأول لباول كمحافظ للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وسيكون لتلك الأحداث تاثير قوي جدًا على الدولار الأمريكي واتجاهه على المدى المتوسط وسوف نوافيكم بالتوقعات الخاصة بتلك الأحداث قبل صدورها.