خطط ايمانويل ماكرون الاقتصادية نقطة هامة في مستقبل فرنسا

بالرغم من فوز ايمانويل ماكرون في الانتخابات الفرنسية وانتصاره على منافسته لوبين بفارق كبير في الأصوات إلا أنه يجدر الإشارة إلى أن لوبين قد حصلت على 11 مليون صوت وهو عدد ليس بقليل وفي حال فشل ماكرون في الإيفاء بوعوده الاقتصادية خلال الخمس سنوات القادمة فمن المتوقع أن تزداد شعبية حزب الجبهة الوطنية ممثلًا خطورة أكبر في انتخابات عام 2022.

وقد تسبب فوز ماكرون إلى دفع اليورو إلى أعلى مستوياته على مدار ستة أشهر أمام الدولار الأمريكي مع تزايد ثقة الأسواق في قوة الاتحاد الأوروبي، فقد أعرب ماكرون عن نيته في تعزيز وحدة فرنسا مع الاتحاد الأوروبي ولكن يجب القيام بالعديد من الإصلاحات واقترح أن يكون هناك وزير مالية للاتحاد أيضًا، وحث ألمانيا على زيادة الانفاق لتعزيز معدل النمو وعليه زيادة الصادرات الفرنسية ودعم المصنعين بدول الاتحاد.

وعلى الصعيد المحلي، قال ماكرون بأنه ينوي خفض الضرائب على الشركات من 33% إلى 25% وأضاف بأن ضريبة الأثرياء لن تطبق على الاستثمارات المالية.

الجدير بالذكر أن معدل البطالة في فرنسا هو 10.1% أو ما يمثل حوالي 3 مليون شخص يبحثون عن عمل، وتعد البطالة من الملفات الهامة المطروحة على طاولة ماكرون الاقتصادية وقال أنه سيعمل على خفض تلك النسبة من خلال العمل على إصلاح قوانين العمل وتذليل العواقب لتوظيف أصحاب الأعمال موظفين جدد.

وهذا ما أكد عليه صندوق النقد الدولي قائلًا "من الصعب أن يتم خفض نسبة البطالة دون 8.5% بدون إصلاحات جدية".

وبالنسبة لأهداف الموازنة ينص الاتحاد الأوروبي على أنه يجب على الدول الأعضاء التأكد من أن عجز الموازنة لا يتخطى 3% من الناتج المحلي الإجمالي، وقد فشلت فرنسا في تحقيق هذا الهدف خلال السنوات الماضية، وقال ماكرون أنه سيعمل مع وزير الاقتصاد لتحقيق هذا الهدف هذا العام.

وتتربع فرنسا على قائمة أكبر القطاعات الحكومية عالميًا وقد بلغت نسبة الإنفاق العام 56.5% من الناتج المحلي الإجمالي مما يستدعي خفض نسبة الانفاق وسط خطط خفض الضرائب على الشركات.

ويعتقد ماكرون أنه سوف يستطيع توفير 60 مليار يورو خلال الخمس سنوات القادمة وتقليل الوظائف الحكومية بمقدار 120 ألف وظيفة، وإتاحة تعويضات البطالة للأفراد غير القادرين على العمل بما يشمل العاملين لحسابهم الخاص والمزارعين.

للمزيد من التفاصيل حول الوضع السياسي والاقتصادي الفرنسي ننصحكم بالاطلاع على:

هل يُنقذ فوز ماكرون المنطقة الأوروبية من التفكك؟