الناتج المحلي الأمريكي يسجل أقوى وتيرة نمو على مدار عامين

سجل الاقتصاد الأمريكي أقوى وتيرة نمو له على مدار عامين بنسبة وصلت إلى 3.2% خلال الربع الثالث من العام. تُعد تلك النسبة هي الأعلى منذ نفس الفترة من العام 2014 حين نما الاقتصاد بنسبة 3.9% على أساس سنوي. وقد جاءت تلك القراءة لتتفوق على التوقعات التي أشارت إلى نمو بالنسبة 3.0% فقط خلال الفترة  المحددة، لتعزز من ثقة الأسواق في قدرة الاقتصاد الأمريكي على استكمال عملية التعافي، وذلك بعد النسبة الأخيرة التي سجلت 1.4% خلال الربع الثاني. جدير بالذكر أن تلك القراءات هي الأولية للمؤشر على أن تكون القراءة النهائية ذات التأثير الأقوى خاصة إن أكدت على إيجابية البيانات الصادرة اليوم. 

 هذا، وقد أوضحت تفاصيل البيانات ارتفاع الإنفاق الاستهلاكي بنسبة 2.8% خلال الفترة ما بين يوليو وسبتمبر، فيما ارتفعت استثمارات الأعمال بنسبة 10.1%و أرباح الشركات بنسبة 6.6% خلال نفس الفترة. وقد سجلت الصادرات أقوى ارتفاع لها على مدار ثلاث سنوات إلى 10.1%، بينما ارتفعت الواردات بنسبة 2.1% فقط. 

وعلى الرغم من إيجابية البيانات، إلا أن الدولار الأمريكي لم يتمكن من مواجهة الضغوط البيعية التي تعرض لها وسط تخبط الأسواق حيال المستقبل السياسي والاقتصادي الأمريكي. يأتي ذلك في الوقت الذي تتوجه فيه الأنظار إلى بيانات سوق العمل المرتقبة يوم الجمعة والتي ستلعب الدور الأكبر في تحديد توجهات الفيدرالي الأمريكي خلال الفترة المقبلة.