هل حان الوقت لبيع الدولار الأمريكي؟

سجل الدولار ارتفاعًا بأكثر من 6% خلال ثلاثة أسابيع أمام الين الياباني وبنسبة 4% أمام اليورو، ووصل مؤشر الدولار إلى أعلى مستوياته على مدار 13 عام إلا أن مسيرة الارتفاع هذه واجهت مقاومة قوية اليوم ليتراجع على إثرها إلى المستويات التي افتتح لها التداول ببداية الأسبوع، وهو ما أدى إلى تخوف المستثمرين من أن الدولار بصدد حركة تصحيحية هابطة. 

الجدير بالذكر أنه حتى في حال تراجع الدولار فسوف يكون هذا التراجع بمثابة فرصة لإعادة الشراء وليس للبيع خاصة مع تزايد توقعات رفع الفيدرالي الأمريكي معدلات الفائدة يوم 14 ديسمبر، وتتشير أغلب التوقعات إلى أن الموعد الثاني لرفع الفائدة سيكون بمنتصف العام القادم وإذا ما أشارت يلين إلى أن موعد رفع الفائدة الثاني بعد ديسمبر سيكون أقرب من منتصف العام القادم فمن المتوقع أن يواصل الدولار ارتفاعه الحالي مسجلًا مستويات لم يشهدها منذ أكثر من 13 عام.

اللافت للانتباه أن الأسواق تسعر خطط ترامب لزيادة الانفاق وخفض الضرائب وكأنها تم تطبيقها بالفعل ولكن في حقيقة الأمر تطبيق مثل هذه الإجراءات سيستغرق وقتًا أطول مما تتوقعه الأسواق.

وتترقب الأسواق بيانات سوق العمل الأمريكي يوم الجمعة المقبل ولهذا قد يشهد الدولار عمليات جني أرباح بنهاية الأسواق المقبل تدفعه إلى التراجع أمام العملات وفي حال جاءت البيانات على نحو إيجابي فقد يعوض كافة خسائره ليغلق الأسبوع على ارتفاع.

وتبقى توقعاتنا إيجابية للدولاؤ خاصة أمام الين الذي قد يصل إلى المستوى 114 ووننصح بالشراء من قرابة المستوى 112 وأمام اليورو الذي قد يصل إلى 1.0460.