حزب ميركل يتكبد أسوأ هزيمة في تاريخه خلال الانتخابات المحلية ببرلين

تكبد الحزب المسيحي الديمقراطي والذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل خسارة تاريخية خلال انتخابات البرلمان المحلي بالعاصمة الألمانية برلين، وأظهر استطلاع لرأي الناخبين عقب الإدلاء بأصواتهم حصول الحزب على 18% من الأصوات، بتراجع 5 نقاط مقارنة بانتخابات عام 2011، وفي المقابل تمكن حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض لسياسة الانفتاح على اللاجئين من حصد ما يقرب من 12.5% من الأصوات. أيضًا سجلت الانتخابات التي جرت يوم أمس تراجعًا للحزب الاشتراكي الديمقراطي ولكنه جاء محدودًا بحصوله على حوالي 23%، مما سيتيح بقاء عمدة برلين الحالي ميكايل موللر بالبقاء في منصبه.

وتعد هذه الهزيمة هي الثانية بعد انتخابات جرت في شمال شرق البلاد قبل أسبوعين في ولاية ميكلنبورج، والتي حقق فيها حزب البديل انتصارًا كاسحًا بفوزه بالمركز الثاني بعد الحزب الاشتراكي الديمقراطي، متقدمًا على الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تترأسه ميركل.

ويستمد حزب البديل من أجل ألمانيا شعبيته من استياء الرأي العام وقلقه عقب دخول حوالي مليون لاجئ لألمانيا خلال عام 2015، ووفقًا لآخر التوقعات، فإنه من المنتظر أن يحقق الحزب الاشتراكي الديمقراطي على 23%، ثم الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه ميركل على 18%، ثم حزب الخضر على 16.5%، ثم حزب اليسار بنسبة تتراوح بين 15.5 إلى 16.5%، ثم حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني بنسبة تتراوح بين 11.5 و 12.5%.

وبذلك ومع إعلان النتائج النهائية بهذا الشكل، سيكون على الحزب الاشتراكي الديمقراطي البحث عن شريك آخر غير حزب  ميركل للدخول في ائتلاف معه، ومن المرجح أن يقوم الحزب الاشتراكي بالدخول في ائتلاف ثلاثي مع حزب الخضر وحزب اليسار، وهو الائتلاف الذي أيده ميكايل موللر.

وسيكون حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني والمعادي للوحدة الأوروبية واللاجئين والإسلام، بإعلان النتائج النهائية لانتخابات يوم أمس قد دخل البرلمانات المحلية في 10 ولايات من أصل 16 ولاية ألمانية، وهو ما قد يعزز وصوله لأول مرة منذ تأسيسه في 2013 للبرلمان الألماني في الانتخابات المقررة في سبتمبر 2017.