جولة على طاولة اجتماعات الفيدرالي..توجهات ورؤى الأعضاء

جولة على طاولة اجتماعات الفيدرالي..توجهات ورؤى الأعضاء

مع تأهب الأسواق الدائم لخطوات الفيدرالي الأمريكي ومدى التزامه بوتيرة التشديد النقدي، ينصب الاهتمام بشكل أساسي على مسار البيانات الاقتصادية ومدى انعكاساتها على توجهات الأعضاء حيث تلعب توجهات أعضاء الفيدرالي دوراً محورياً في توجيه مسار السياسة النقدية. في هذا الصدد، يتطرق التقرير التالي إلى رؤى أبرز الأعضاء المصوتين على قرارات السياسة النقدي للمساهمة في توقع تحركات البنك خلال الفترات التالية.

 

جانيت يلين

هي محافظ الفيدرالي الأمريكي، تملك حق التصويت، وتنتمي إلى الفريق الإيجابي المؤيد لرفع الفائدة بالطبع إن تم تحقيق الأهداف المحددة. وكانت أحدث تصريحات يلين خلال مؤتمر جاكسون هول الاقتصادي قد اتسمت بنبرة إيجابية جداً حيث أشارت إلى استمرار تحسن الأوضاع الاقتصادية واقتراب الفيدرالي من تحقيق أهداف التضخم وسوق العمل، الأمر الذي عزز من فرص رفع الفائدة. كما أكدت على أن احتمالات رفع الفائدة في تزايد مستمر فقط إن لم يواجه الاقتصاد المزيد من الصدمات التي قد تعرقل مسار النمو. جاء ذلك إلى جانب التأكيد على أن قرارات السياسة النقدية لا تسير على نهج محدد، وإنما تعتمد فقط على البيانات الاقتصادية. ولكن من ناحية أخرى، أشارت إلى التطلعات مازالت تتسم بحالة من عدم اليقين.


 

ستانلي فيشر

نائب محافظ الفيدرالي الأمريكي، يملك حق التصويت، وينتمي أيضاً إلى الفريق الإيجابي بلجنة السياسة النقدية. أطل علينا ستانلي فيشر في أعقاب خطاب يلين الأمر ليؤكد على أن تلك التصريحات تتسق مع توقعات رفع الفائدة خلال اجتماع سبتمبر. هذا، وقد واصل التأكيد على أنه لا يمكن الاكتفاء برفع الفائدة مرة واحدة مشيراً إلى أن سوق العمل على مقربة من تحقيق مستويات التوظيف المحددة. على الصعيد الأخر، فقد استبعد إمكانية تطبيق الفائدة السلبية بالولايات المتحدة، مشيراً إلى إضرارها بمصالح المدخرين، فضلاً عن أن الوضع الاقتصادي لا يتطلب اللجوء إلى تلك الآلية في الوقت الراهن.


 

ويليام دودلي

عضو لجنة الاحتياطي الفيدرالي، يملك حق التصويت، وينتمي للفريق الإيجابي. كان دودلي قد أيد تحسن الأوضاع الاقتصادية مشيراً إلى إحتمالية رفع الفائدة خلال اجتماع سبتمبر. وقد أشار خلال إحدى تصريحاته إلى ارتفاع توقعات نمو الناتج المحلي خلال النصف الثاني من العام بوتيرة أقوى قد تتخطى 2% مقارنة بالنصف الأول. وعن سوق العمل، أكد على استمرار تحسن معدلات الأجور بوتيرة معتدلة، فضلاً عن اقتراب سوق العمل من تحقيق مستويات التوظيف الكاملة.


 

لايل برينارد

عضو لجنة الاحتياطي الفيدرالي، لديها حق التصويت ولكنها تنتمي إلى الفريق المتشائم. كانت النبرة السلبية قد سيطرت على أخر تصريحات لها، حيث أشارت إلى انخفاض مستوى التضخم، تدرج عملية تعافي سوق العمل وتحقيقه للأهداف المتوقعة. وعليه، أكدت على ضرورة التزام الحذر والتمهل قبل في قرار رفع الفائدة للتأكد من أداء الاقتصاد أولاً.

برينارد، عضو الفيدرالي الأمريكي: يجب على الفيدرالي توخي الحذر 


 

جيمس بولارد

عضو لجنة الاحتياطي الفيدرالي، يملك حق التصويت وتعتبر توجهاته غير مستقرة ولكنها تميل إلى الإيجابية. يأتي ذلك على خلفية تناقض تصريحاته على مدار الآونة الأخيرة، فقد أطل علينا منتصف أغسطس الماضي ليعلن عن توقعاته برفع الفائدة مرة واحدة فقط على مدار العامين المقبلين، مؤكداً على ضرورة استقرار السياسة النقدية حتى تتضح الرؤية لوضع الاقتصاد الأمريكي. بعد أيام قليلة، أشار بولارد خلال إحدى اللقاءات إلى أن سبتمبر قد يكون الموعد الأنسب لإتخاذ قرار رفع الفائدة، مشيراً إلى أن رفع الفائدة مرة واحدة فقط هذا العام يبدو ملائماً. كما اتسمت تصريحاته بالإيجابية حول أوضاع سوق العمل الذي أشار أنه على المسار الصحيح صوب تحقيق الأهداف المحددة. وعن التضخم، أعرب عن ثقته في ارتفاع التضخم على الرغم من استقراره عند مستويات منخفضة خلال الفترة الماضية.


 

إستر جورج

عضو لجنة الفيدرالي الأمريكي، تملك حق التصويت، وتتميز بالإيجابية الشديدة وتأييد رفع الفائدة في أسرع وقت. كانت العضو إستر جورج قد صوتت في صالح رفع الفائدة خلال اجتماع أغسطس الماضي، مؤكدة على أن تأجيل قرار رفع الفائدة لا يؤدي إلى نتائج أفضل، بل قد يؤتي بنتائج عكسية. وقد أشارت إلى ضرورة استمرار النهج التدريجي لرفع الفائدة لتستقر عند 3% خلال عامين أو ثلاثة من الآن. ومن جانبها، تتوقع جورج أن يحقق الاقتصاد الأمريكي نمواً نسبته 3% خلال النصف الثاني من هذا العام.


 

لوريتا ميستر

عضو لجنة الفيدرالي الأمريكي، لديها أيضاً حق التصويت وتنتمي إلى الفريق الإيجابي داخل اللجنة. تدعم ميستر استمرار وتيرة رفع الفائدة، ولكن ذلك لا يعني بالضرورة رفع الفائدة خلال كل اجتماع. هذا، وقد بدا من تصريحاتها أنها على ثقة عالية باستمرار النمو الاقتصادي. وعن سوق العمل، أفادت بأن إضافة سوق العمل العمل لـ 200 ألف وظيفة شهرياً قد يكون أمر صعب التحقيق، ولكنها تعتقد بأن تراوح مستويات التوظيف ما بين 75 و 150 ألف شهرياً قد يكون كافياً لاستقرار البطالة. كما أكدت على أن استقرار الفائدة عند مستويات منخفضة لن يساعد سوق العمل على التخلص من الضغوط التي يتعرض لها بين الحين والأخر.


 

جيرومي باول

 عضو لجنة الفيدرالي الأمريكي، لديه حق التصويت ويُعرف بتشاؤمه الشديد. كان باول قد أكد على أن المخاطر العالمية تشكل تهديداً على مسار الاقتصاد الأمريكي. وقد أوضح أن إتخاذ قرار رفع الفائدة مجدداً لن يكون سهلاً خاصة مع ضعف الطلب العالمي وانخفاض معدل الفائدة حول العالم.

باول : لن نتسرع في اتخاذ قرار رفع الفائدة


 

إريك روزينجرن

عضو لجنة الفيدرالي الأمريكي، وهو عضو مصوت وينحاز بشكل قوي إلى المعسكر الإيجابي. كان روزينجرن قد أكد خلال أخر تصريحاته على أن السياسات الحالية تعزز من مخاطر تجاوز الاقتصاد للأهداف المحددة، مشيراً إلى ضرورة استمرار النهج التدريجي لتشديد السياسة النقدية. وقد أشاد بقدرة الاقتصاد على مواجهة الأزمات والصدمات الخارجية. بوجهٍ عام، يتسم روزينجرن بالإيجابية حيال الوضع الاقتصادي، وقد نراه يؤيد رفع الفائدة خلال الاجتماعات المقبلة.

روزينجرن: الاقتصاد الأمريكي أثبت قدرته على مواجهة الصدمات الخارجية


 

دانيال تارولو

عضو لجنة الفيدرالي الأمريكي، له حق التصويت ولكن ينحاز إلى الجانب المتشائم حتى تحسن البيانات الاقتصادية. وكان روزينجرن قد أطل علينا مطلع الشهر الجاري معلناً عن اقتناعه بضرورة الانتظار ورؤية مسار البيانات الاقتصادية قبل التدخل مرة أخرى، رافضاً التعليق حول الموعد الأنسب لرفع الفائدة. كما أكد على ضرورة التأكد من قدرة التضخم على الارتفاع باعتدال صوب الهدف 2%. على الجانب الأخر، فقد استنكر رفع الفائدة فقط خوفاً من المخاطر المحتملة لاستقرارها عن مستويات منخفضة.

تارولو: يجب التأكد من قدرة التضخم على الارتفاع باعتدال صوب الهدف 2%


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image