تحسن منقطع النظير لسوق العمل البريطاني ليُثبت أنه القطاع الأقوى

واصل سوق العمل البريطاني تحسنه طوال الأشهر الماضية على الرغم من ارتفاع حالة عدم اليقين التي استحوذت على أغلب القطاعات داخل المملكة المتحدة منذ مطلع العام الجاري، حيث أظهرت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني ارتفاع متوسط دخل الفرد خلال شهر مايو بنسبة 2.3% مطابقًا التوقعات بعد ارتفاعه سابقًا بنسبة 2.0%، بالإضافة إلى تراجع معدلات البطالة خلال الفترة المحددة إلى نسبة 4.9% لأول مرة على مدار 11 عامًا منذ سبتمبر 2005. أما بالنسبة إلى إعانات البطالة، فقد سجلت ارتفاعًا خلال شهر يونيو بمقدار 0.4 ألف فقط أفضل من التوقعات التي أشارت إلى 4.1 ألف.

• الرسم البياني التالي يوضح التغير في إعانات البطالة منذ مطلع العام الجاري وحتى الأن:

هذا وقد أظهرت الإحصائيات اليوم ارتفاع معدلات التوظيف في مايو بنسبة 74.4% لتعتبر أكبر نسبة ارتفاع منذ عام 1971 أي بمقدار 176 ألف وظيفة مقابل 73 ألف فقط سابقًا ليصبح الإجمالي 31.7 مليون خلال ثلاثة أشهر، وقد تمكن سوق العمل البريطاني من خلق 401 ألف وظيفة بدوام كامل ليصبح الإجمالي 23.19 مليون. على الجانب الأخر، ارتفعت أعداد التوظيف بدوام جزئي بمقدار 223 ألف لتصل إلى 8.52 مليون وظيفة.

• الجدول يوضح تفاصيل بيانات سوق العمل:

لذا يمكننا استنتاج مما سبق أن سوق العمل البريطاني مازال القطاع الأقوى داخل الاقتصاد البريطاني، بل أنه يُشكل داعمًا قويًا للاقتصاد في ظل المخاطر الهبوطية التي يتعرض لها خاصة بعدما جاءت نتائج الاستفتاء لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي. الجدير بالذكر، أن البيانات اليوم قد تم رصدها قبل الاستفتاء وبالتالي قد يحتاج بنك انجلترا إلى المزيد من البيانات الاقتصادية الفترة القادمة لمعرفة تداعيات خروج بريطانيا على وتيرة تحسن أوضاع سوق العمل حيث يرى البعض أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيكون له تأثيرًا سلبيًا على قطاع سوق العمل.