الأزمة البريطانية.. ماذا بعد استقالة كاميرون؟

بعد الإعلان عن تولي تيريزا ماي زعيمة حزب المحافظين الحاكم لمنصب رئيس الوزراء البريطاني خلفاً لديفيد كاميرون، تتجه الأنظار في الوقت الحالي إلى مراسم تسليم السلطة وتنصيب ماي بشكل رسمي. جدير بالذكر أن تيريزا ماي قد فازت بزعامة حزب المحافظين في أخر محطات تنافسها مع اندريا ليدسوم والتي أعلنت انسحابها في اللحظات الأخيرة لصالح ماي. ونظراً للأغلبية التي يتمتع بها حزب المحافظين، فإن زعامة الحزب تؤمن لصاحبها تولي مقاليد الحكم عند استقالة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون. 

تيريزا ماي تتولى رئاسة الوزراء عقب كاميرون وتؤكد: نحن الآن نواجه العديد من التحديات

هذا، ومن المقرر أن يتقدم كاميرون باستقاله الرسمية إلى الملكة البريطانية إليزابيث صباح غداً الأربعاء، واختيار أحد المرشحين لخلافته في المنصب. ويبقى موعد تنصيب ماي بصفة رسمية غير محدد بعد، إلا أن كاميرون في خطابه أمس الاثنين قد أوضح أنه قد يتم تنصيب رئيس الوزراء القادم مساء الأربعاء. 

تنصيب رئيس وزراء بريطاني يوم الأربعاء المقبل

يجدر الإشارة أن تلك الخطوة تعتبر نقطة تحول في الملف البريطاني. فبعد أن كان من المفترض أن تنتهي ولاية كاميرون في أكتوبر المقبل، وبدء مفاوضات انفصال الممكلة المتحدة عن الإتحاد الأوروبي بشكل رسمي عقب تولي رئيس الوزراء الجديد لمهام السلطة، الأمر الذي ساهم الأسواق في استعادة توازنها إلى حد كبير عقب الاستفتاء البريطاني. ولكن مع تنصيب رئيس الوزراء في الوقت الحالي، من المرجح أن تعاود الأزمة البريطانية استحواذها على الأسواق مرة أخرى، خاصة مع بدء تفعيل المادة 50 خلال الأسابيع المقبلة واستئناف مراحل الانفصال الرسمي عن الإتحاد الأوروبي. 

أهمية المادة 50 في ملف خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي