هل يُعزز الفائض التجاري الصيني توقعات النمو الاقتصادي؟

هل يُعزز الفائض التجاري الصيني توقعات النمو الاقتصادي؟

سجل الميزان التجاري الصيني فائضًا بنحو 195 مليار يوان صيني خلال شهر مارس، فيما كانت تُشير التوقعات بأن يُحقق 203 مليار يوان، وقد كان الفائض التجاري في فبراير قد سجل 210 مليار يوان. وارتفعت الصادرات الصينية لأعلى مستوياتها خلال عام، في الوقت الذي تقلصت فيه تراجع الواردات. كما حقق الميزان التجاري المقوم بالدولار الأمريكي فائضًا بنحو 29.9 مليار دولار خلال شهر مارس، وهو الأقل على مدار عام، فيما كان الفائض المحقق في فبراير قد بلغ 32.6 مليار دولار.

وقد ارتفعت الصادرات المقومة باليوان الصيني بنسبة 18.7%، بينما تراجعت الواردات بنسبة 1.7%. أيضًا، ارتفعت الصادرات المقومة بالدولار الأمريكي بنحو 11.5%، في أعقاب تراجعها خلال شهر فبراير بنسبة 25.4%، بينما واصلت الواردات انخفاضها للشهر للشهر الـ 17 بنسبة 7.6% خلال شهر مارس.

وارتفعت الصادرات الصينية للولايات المتحدة بنسبة 9%، ولدول الاتحاد الأوروبي بنسبة 17.9%، وللبرازيل نسبة 39.4%. وتراجعت الواردات الأمريكية للصين بنسبة 2.8%، ومن كندا بنسبة 32.3%، بينما ارتفعت الواردات الأوروبية للصين بنسبة 1.4%.

وقد تدعم تلك البيانات التي تؤكد على استقرار ثاني أكبر اقتصاد عالمي، توقعات النمو للاقتصاد خلال الربع الأول من هذا العام، حيث ستترقب الأسواق بيانات الناتج الإجمالي المحلي الصيني يوم الجمعة القادم، ومن المتوقع أن يُسجل نموًا بنسبة 6.7%. ووفقًا لـ رئيس الزراء الصيني، فقد قدمت العديد من المؤشرات الاقتصادية تحسنًا خلال الربع الأول، ولكنها ليست بالقوة الكفاية بسبب تباطؤ النمو العالمي وتقلبات الأسواق.

وفي رد فعل للبيانات، ارتفعت الأسهم الصينية لأعلى مستوياتها على مدار ثلاثة أشهر وأنهت تعاملاتها اليوم في المنطقة الخضراء، حيث ارتفع مؤشر شنجهاي المركب بنسبة 2.1%، بينما ارتفع مؤشر CSI 300 بنسبة 1.3%. أيضًأ، ارتفع الدولار الاسترالي ليصل قرابة أعلى مستوياته في 9 أشهر عند 0.7716 مقابل الدولار الأمريكي، وتُعد الصين الوجهة الأكبر لصادرات استراليا.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image