جولد مان ساكس :العديد من المخاطر تحيط توقعات اليورو

جولد مان ساكس :العديد من المخاطر تحيط توقعات اليورو

على مدار الأسابيع القليلة الماضية دعم أكثر من عامل ارتفاع اليورو مقابل الدولار الأمريكي والجنيه الاسترليني ما يقرب من 3.5%، منها التصريحات الإيجابية من ماريو دراجي، محافظ المركزي الأوروبي أن البنك المركزي يجب أن يقوم بمزيد من خفض معدلات الفائدة، بيانات التضخم الأوروبية والتي جاءت أفضل من التوقعات، النبرة السلبية لاجتماع لجنة الفيدرالي الأمريكي، بالإضافة لخطاب جانيت يلين، محافظ الاحتياطي الفيدرالي  الأخير، وأضف إلى ذلك تزايد المخاوف بشأن نتائج الاستفتاء الذي سيتم في بريطانيا حول عضوية المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي.

ولم تكن بيانات التوظيف الأمريكية القوية كافية لإيقاف اليورو، ومن غير المرجح أن تدفع تلك البيانات القوية اليورو ليتراجع، إلا  إذا كانت مصحوبة بتصريحات إيجابية من أعضاء الاحتياطي الفيدرالي. ويتوقع الخبراء لدى جولد مان ساكس أن يقوم الفيدرالي الأمريكي برفع معدلات الفائدة في يونيو، وفي هذه الحالة سيكون لاجتماع لجنة الفيدرالي في أبريل الحدث الذي سيستعد فيه المستثمرون لرفع الفائدة القادم، وحتى ذلك الوقت من المرجح أن يستمر التداول على اليورو في النطاق الحالي.

ولكن مع وضع التطورات في الولايات المتحدة، وكذلك الاختلاف بين السياسات النقدية، والتي تدعم وجهة نظرنا لضعف اليورو، فإن الأشهر المقبلة ستكون مليئة بالأحداث السياسية والتي يُمكن أن تكون سلبية إلى حدٍ كبيرٍ.

ومن وجهة نظرنا، فإن المخاطر المتعلقة بمثل هذه الأحداث تدعم وقد تقود العملة للتراجع بشكل كبير.

1. شراء اليورو : التداول على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

من وجهة نظرنا إذا ما تحقق سيناريو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فذلك لن يكون بالأخبار الجيدة لأوروبا أيضًا، وستبدأ الأسواق في السؤال ما إذا كانت منطقة اليور ستُسمي دولة أخرى للقيام باستفتاء، ومن غير المقنع أن يقوم المستثمرون ببيع الأصول الأوروبية كنتيجة لذلك، أما إذا ما اختار المصوتون في بريطانيا البقاء كعضو داخل الاتحاد الأوروبي، فإن الأسواق ستتوقع أن يقوم بنك انجلترا ببدء دورة التشديد النقديفي وقت مبكر وأسرع مما هو متوقع. وحسب توقعاتنا، فإننا نتوقع أن يرتفع الجنيه الاسترليني بحوالي 15% على مدار 12 شهر.

2. عودة لموضوع خروج اليونان 

مرة أخرى تعود التوترات بين صندوق النقد الدولي، ألمانيا، واليونان، ومن المرجح أن تزيد تلك التوترات كلما اقتربنا من يوم 20 يوليو، حينما يحين سداد اليونان دين البنك المركزي الأوروبي المقدر بنحو 2.2 مليار يورو. ويُواصل صندوق النقد الدولي الدعوة لتخفيف عبء الديون الضخمة، ويطلب مرة أخرى مشاركته في البرنامج اليوناني. ولكن، لا يزال تخفيف عبء الديون اليونانية أمر غير مقبول لدى ألمانيا والعديد من دول منطقة اليورو، في حين لم تُشكل اليونان خطرًا لممنطقة اليورو لوقت طويل، ومثل هذه النقاشات لا تُمثل جديد بالنسبة للمستثمرين، ولكن يجب أن نضع في الاعتبار أن التوترات السياسية من المرجح أن تشتد في الأشهر القادمة. ومع استمارار المفاوضات وتزايد العناوين السلبية، فقد يدفع ذلك المستثمرين للابتعاد عن اليورو بشكل مؤقت خلال الربع الثاني.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image