ماذا تنتظر الأسواق من نتائج اجتماع لجنة الفيدرالي الأمريكي اليوم

ماذا تنتظر الأسواق من نتائج اجتماع لجنة الفيدرالي الأمريكي اليوم

تتأهب الأسواق لصدور نتائج اجتماع لجنة الفيدرالي الأمريكي للاجتماع المنعقد يومي 26 و 27 من يناير الجاري. وكما عهدنا تستحوذ بيانات الفيدرالي على أهمية عالية وخاصة بعد التطورات الأخيرة ومراقبة الأسواق الحذرة لأداء الاقتصاد الأمريكي ترقباً لرفع الفائدة مرة جديدة. هذا، ويستعرض لكم التقرير التالي أبرز النقاط التي يجب متابعتها خلال النتائج المرتقبة. 

 

 

مدى تخوف اللجنة من تأثير الأوضاع العالمية على الاقتصاد الأمريكي. فبعدما أكد بيان ديسمبر الماضي على أن المخاطر على الاقتصاد باتت متوازنة، جاء بيان يناير ليشير إلى عودة اللجنة لمراقبة الأوضاع الاقتصادية العالمية وتأثيرها على الاقتصاد الأمريكي. وبالنظر إلى سياسة الفيدرالي بوجه عام، نرى أن اللجنة عادة ما تشير إلى توقعاتها للنمو الاقتصادي وما إذا كان قادراً على تحقيق الأهداف المرجوة أم لا، ولكن الاكتفاء بجملة مراقبة تطورات الأوضاع العالمية دون الإشارة إلى تأثيرها قد عكس وجود حالة من الغموض تسيطر على التطلعات الاقتصادية. على هذا النحو، فمن المنتوقع أن تقوم النتائج الصادرة اليوم بإيضاح توجهات الأعضاء ومدى تخوفهم من المخاطر الخارجية. 

 

 

مسار رفع الفائدة. عند إتخاذ القرار برفع الفائدة خلال ديسمبر الماضي، توقع الأعضاء استمرار وتيرة التشديد النقدي هذا العام من خلال رفع الفائدة لأربعة مرات كل منهم بواقع 25 نقطة أساسية. أما حالياً فإن التوقعات تشير إلى عددٍ أقل في حين تم الدفع بالعديد من التوقعات إلى ما بعد العام الجاري نظراً لمستجدات الأسواق خلال الفترة الأخيرة. ومن ثم فان النتائج من شأنها وأن توضح مدى تمسك اللجنة بالمسار المحدد لرفع الفائدة هذا العام ورؤيتها حول الوضع الاقتصادي. 

 

 

معدلات الفائدة السلبية وهل بالفعل مازالت مطروحة على طاولة مناقشات اللجنة أم لا. كان عدد من أعضاء اللجنة وعلى رأسهم يلين قد ناقشوا شرعية استخدام الفيدرالي لآلية معدلات الفائدة السلبية إن لزم الأمر. وفي الوقت الذي تتسارع فيه البنوك الكبرى نحو تطبيق الفائدة السلبية، تزايدت مخاوف الأسواق بشأن إحتمالية لجوء الفيدرالي إلى استخدام تلك الأداة لردع المخاطر الهبوطية المسيطرة على النمو الاقتصادي. وبعد إشارة العديد من الإعضاء إلى أن هذا الخيار مطروح على الطاولة، فمن المرجح أن تعمل النتائج على جعل الصورة أوضح حول ما إذا كان من الممكن أن يلجأ الفيدرالي إلى استخدام معدلات الفائدة السلبية إن استدعى الأمر ذلك.

 

 

رؤية اللجنة للأوضاع العالمية. بدا من لهجة بيان ديسمبر الماضي أن اضطرابات الأسواق قد هدأت بعض الشئ، الأمر الذي عزز من ثقة اللجنة في قدرة الاقتصاد على مواصلة وتيرة التحسن. ولكن نبرة يلين خلال شهادتها أمام الكونجرس الأمريكي الأسبوع الماضي لم تتسم بنفس القدر من الثقة لتشير إلى إمكانية تأثر الأوضاع المحلية بتطورات الاقتصاد العالمي. فهل يتشارك جميع الأعضاء تلك الرؤية؟ هذا ما سوف تجيبنا عليه النتائج المرتقبة مؤخراً خلال اليوم. 

 

 

 

ننصحكم بالإطلاع أيضاً على : 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image