الفيدرالي الأمريكي يفاجئ الأسواق من جديد ولا يستبعد رفع الفائدة!

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، إنه من المحتمل أن يبقي البنك المركزي أسعار الفائدة كما هي "لفترة طويلة من الوقت" حتى يتأكد المسؤولون من أن التضخم يسير على الطريق الصحيح نحو هدفهم.

وفي مقال نشر في وقت سابق من يوم الثلاثاء، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس إن بيانات التضخم الأخيرة تثير تساؤلات حول ما إذا كانت السياسة النقدية مقيدة بما يكفي لإعادة التضخم إلى 2%، وهو المعدل الذي يراه صناع السياسة على أنه النقطة المثالية في اقتصاد صحي.

وقال أيضًا يوم الثلاثاء في المؤتمر العالمي لمعهد ميلكن: “السيناريو الأكثر ترجيحًا هو أن نبقي أسعار الفائدة عند المستويات الحالية لفترة طويلة من الزمن”. "إذا بدأ التضخم في التراجع أو شهدنا بعض الضعف الملحوظ في سوق العمل، فقد يدفعنا ذلك إلى خفض أسعار الفائدة".

وأضاف: "أو إذا اقتنعنا في نهاية المطاف بأن التضخم متأصل أو راسخ الآن عند 3% وأننا بحاجة إلى رفع الفائدة، فسنفعل ذلك إذا لزم الأمر".

وكتب كاشكاري: "أنا وزملائي بالطبع سعداء للغاية لأن سوق العمل أثبت مرونته، ولكن مع تحرك التضخم في الربع الأخير بشكل جانبي، فإن ذلك يثير تساؤلات حول مدى تقييد السياسة النقدية".

لقد أبقى مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير منذ اجتماعهم في يوليو/تموز، كما منعت بيانات التضخم التي جاءت أقوى من المتوقع المسؤولين من خفض تكاليف الاقتراض من أعلى مستوياتها منذ عام 2001. ويتوقع المستثمرون الآن ما يقل قليلاً عن تخفيضين هذا العام، من ما يصل إلى ستة تخفيضات متوقعة. في بداية عام 2024.

وقال كاشكاري، الذي توقع تخفيضين في أسعار الفائدة لهذا العام عندما اجتمع مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي في مارس، يوم الثلاثاء إنه يتوقع تخفيضات من اثنين إلى صفر لعام 2024 عندما يجتمع المسؤولون المقبل في يونيو، بناءً على بيانات التضخم الواردة.

ارتفع التضخم وفقًا للمقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي بنسبة 2.7% في مارس. وفي حين أن هذا أقل من الذروة البالغة 7.1% التي تم الوصول إليها في عام 2022، إلا أنه أسرع من وتيرة 2.5% التي شوهدت في بداية هذا العام.