الدولار الكندي على رأس خسائر سوق العملات والين الياباني في المركز الأخير!

تصدر الدولار الكندي قائمة العملات الأكثر خسارة مع افتتاح الجلسة الأمريكية لتداولات سوق العملات يوم الثلاثاء، وبنسبة قدرت بنحو 2.06% مقابل نظائره من العملات الرئيسية، متضررا من تنامي توقعات الأسواق حيال تباطؤ التضخم في كندا خلال شهر يوليو الماضي؛ حيث كشفت تقديرات الأسواق عن تسجيل معدل التضخم الأساسي والعام السنوي نحو 3.6% و4.8% على التوالي من 3.7% و5.1% المسجلة بشهر يونيو.

وانعكست هذه التوقعات بشكل سلبي على تحركات الدولار الكندي بسوق العملات مع تنامي احتمالات قرب إنهاء بنك كندا دورة التشديد النقدي التي تبناها البنك المركزي منذ العام الماضي للسيطرة على التضخم المرتفع.

وفيما يلي، يمكن تناول باقي العملات الخاسرة واللاحقة للدولار الكندي على الترتيب:

الدولار الاسترالي

تراجع الدولار الاسترالي بشكل قوي أمام العملات الرئيسية الأخرى؛ نتيجة لبعض النقاط الواردة بمحضر اجتماع بنك الاحتياطي الاسترالي بوقت سابق من اليوم، إذ كشفت نتائج اجتماع البنك عن اتفاق أعضاء الاحتياطي الاسترالي على أن الحجج التي تدعم الإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير عند 4.10% كانت أقوى، علاوة على تراجع الضغوط التضخمية المتمثلة في انخفاض معدلات نمو الأجور بما يدعم انخفاض التضخم على المدى المتوسط، وهذا بدوره عزز احتمالات تثبيت الاحتياطي الاسترالي الفائدة مجددا باجتماعه المقبل، بما أدى لتراجع الدولار الاسترالي بتداولات سوق العملات اليوم

الدولار النيوزلندي

تكبد الدولار النيوزلندي خسائرا ملحوظة أمام العملات السبع الأخرى؛ بفعل تنامي مخاوف النمو الاقتصادي الصيني وما له من انعكاسات سلبية على الناتج المحلي الإجمالي داخل نيوزيلندا إذ تعتبر البلاد واحدة من أكبر الشركاء التجاريين للصين، حيث انخفض الإنتاج الصناعي في الصين مسجلا نحو 3.7% خلال شهر يوليو الماضي من 4.4% المسجلة بشهر يونيو، علاوة على تراجع مبيعات التجزئة بنفس الفترة لترتفع بنحو 2.5% بعدما سجلت ارتفاعا بحوالي 3.1% بشهر يونيو.

وأثارت تلك البيانات مخاوف الأسواق حيال تعافي الطلب الصيني بعد التخلي عن القيود الصارمة أثناء جائحة كورونا، الأمر الذي قد يؤثر سلبا على النمو الاقتصادي الصيني وبالتالي النشاط الاقتصادي في نيوزيلندا، وهذا بدوره أدى لتراجع الدولار النيوزلندي أمام العملات الأخرى اليوم.

الدولار الأمريكي

وفي المركز الرابع، جاءت خسائر الدولار الأمريكي في مقابل العملات الأخرى؛ بعدما كشف بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، في مسح شهر يوليو لتوقعات المستهلك، عن انخفاض متوسط توقعات التضخم للعام المقبل إلى 3.5٪، كما تراجعت توقعات التضخم لأجل ثلاث سنوات وخمس سنوات 0.1 نقطة مئوية إلى 2.9٪، بما أثار التوقعات بقرب انتهاء دورة التشديد النقدي لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مدفوعا بتباطؤ التضخم بوتيرة مستمرة، بما عزز تراجع العملة الخضراء بتداولات سوق العملات.

الين الياباني

اختتم الين الياباني خسائر سوق العملات اليوم، حيث تراجع الين بفعل تصريحات السلطات اليابانية صباح اليوم والتي عززت توقعات الأسواق بأن بنك اليابان لن يتدخل بسوق العملات لشراء الين خصوصا بعدما اخترق الدولار المستوى 145 مقابل الين بتعاملات أمس الاثنين.

وفي هذا الشأن، صرح وزير مالية اليابان شونيتشي سوزوكي بأن السلطات لا تستهدف مستويات العملة المطلقة عندما يتعلق الأمر بالتدخل في سوق العملات ، الأمر الذي أدى لهبوط الين الياباني بشكل واضح أمام نظائره من العملات الرئيسية.