مورغان ستانلي: ترقبوا صدمة عنيفة ستضرب الأسواق

يتوقع الاستراتيجيون في مورغان ستانلي (NYSE:MS) أن يؤدي التراجع المفاجئ في أرباح الشركات إلى كبح جماح ارتفاعات الأسهم الأمريكية، وهي دعوة تتعارض مع تقديرات وول ستريت.

وبدلاً من ذلك، فإنهم متفائلون بشأن الأسهم في اليابان وتايوان وكوريا الجنوبية ويوصون بزيادة الوزن في السندات الحكومية في السوق المتقدمة، بما في ذلك سندات الخزانة طويلة الأمد والدولار.

ووفقاً للتوقعات الصادرة عن مجموعة من المحللين الإستراتيجيين بقيادة أندرو شيتس، من المرتقب انخفاض مكررات الربحية لأسهم الشركات المدرجة على مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 16% هذا العام.

تعد هذه النسبة واحدة من أدنى التوقعات الهبوطية الصادرة عن المؤسسات التي تتبعها بلومبرغ، كما تتناقض مع التوقعات الصعودية الصادرة عن بنوك مثل "غولدمان ساكس (NYSE:GS)"، الذي توقع نمواً معتدلاً للأسهم.

وعلى الجانب الآخر، توقع محللو البنك أيضًا انخفاض الأسهم الأوروبية بنسبة 10% خلال الأشهر القليلة المقبلة.

ضغوط هبوطية

كتب محللو "مورغان ستانلي" في مذكرة نشرت الأحد: "نعتقد أن تأثير مخاطر هبوط أرباح الشركات الأميركية سيظهر خلال الفترة الحالية. رجح تعرض تقييمات الأسهم لضغوط هبوطية على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة بسبب تدهور السيولة، ونتوقع أيضاً تخييب مكررات الربحية للآمال في المستقبل المنظور وسط تباطؤ نمو الإيرادات وتقلص هوامش الأرباح بشكل أكبر".

وكتب محللو مورغان ستانلي في مذكرة نُشرت يوم الأحد «نعتقد أن الخطر السلبي على أرباح الولايات المتحدة هو الآن».

«في حين أن خلفية السيولة المتدهورة من المرجح أن تضع ضغوطًا هبوطية على تقييمات الأسهم خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، فإننا نرى أيضًا خيبة أمل لأرباح الأسهم في المستقبل مع تباطؤ نمو الإيرادات وانكماش الهوامش أكثر».

وتوقع "مورغان ستانلي" أن تصل أرباح السهم لمؤشر S&P 500 إلى 185 دولاراً، مقارنة بمتوسط تنبؤ قدره 206 دولارات من الاستراتيجيين. وتوقع الفريق تراجع المؤشر عند 3900 نقطة في نهاية العام مقابل إغلاق يوم الجمعة عند 4282.37 نقطة. يذكر أن المؤشر على حافة سوق صاعدة بعد ارتفاع بنسبة 19.7% من أدنى مستوى له في أكتوبر، وزادت وتيرة الصعود وسط الحماس لأسهم الذكاء الاصطناعي على الرغم من رفع أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي والمخاوف بشأن الركود المحتمل.

وتشمل التوصيات الأخرى من استراتيجيي البنك الأسهم الدفاعية، والسندات ذات الدرجة الاستثمارية في الأسواق المتقدمة، وبالنسبة للمستثمرين المتعطشين للعوائد، يفضلون الأوراق المالية الإضافية من الدرجة الأولى - وهو نوع من ديون البنوك الثانوية - على السندات ذات العائد المرتفع.

وعلى الجانب الآخر، رفع محللو "Evercore ISI" بقيادة جوليان إيمانويل هدفه لمؤشر S&P 500 لنهاية العام بنسبة 7.2% إلى 4450. وأرجعوا السبب إلى أن تخفيف التضخم من المحتمل أن يشير إلى توقف الاحتياطي الفيدرالي وأن الدولارات "التي يتم تسليمها خلال أحلك أيام الوباء ستدعم سوق الأسهم".

الأسهم الأوروبية

يرى محللو "مورغان ستانلي" بقيادة غراهام سيكر، أن الأسهم الأوروبية ستنخفض بنسبة 10% خلال الأشهر القليلة المقبلة، حيث توقعوا تراجع مؤشر مورغان ستانلي للأسهم الأوروبية المحلية خلال الصيف بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي وتقلّص السيولة بالسوق، قبل أن ينتعش مرة أخرى بنهاية العام.

وكتب سيكر بمذكرة بحثية يوم 4 يونيو: "من المرجح أن تتعرض قوة أداء الأسهم التي شهدناها بالفترة الماضية إلى تحديات متزايدة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة بسبب تراجع الزخم الاقتصادي وتشديد ظروف السيولة بشكل أكبر.. نرى بدء ظهور مواطن ضعف".

وقال المحلل من المرجح أن يتباطأ النمو الاقتصادي عالمياً خلال الربعين المقبلين، ويتعين على الأسهم الأوروبية أيضاً مواجهة قوة الدولار الأميركي واستمرار التشديد النقدي وقضايا السيولة.