الذهب يتراجع بعد مكاسبه المبكرة، فما السبب؟

الذهب يتراجع بعد مكاسبه المبكرة، فما السبب؟
الذهب

شهدت أسعار الذهب تراجعا خلال تعاملات يوم الجمعة بعدما كانت قد ارتفعت بوقت مبكر من الجلسة، نتيجة تأثير قرار الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بواقع 75 نقطة أساس إلى 3.25% يوم الأربعاء، وصدور بيانات الفائدة لعدة بنوك مركزية بارزة بالأمس.

أسعار الذهب الآن

على صعيد التداولات، تراجعت أسعار عقود الذهب الفورية بنحو 0.1% لتسجل 1,669.79 دولارا للأوقية، كما تراجعت أيضا عقود الذهب الآجلة تسليم ديسمبر بنحو 0.21% لتسجل 1,677.60 دولارا للأوقية.

وعلى الجانب الآخر وفضلا عن الذهب ، ارتفعت عقود الفضة الآجلة تسليم ديسمبر بنحو 0.14% مسجلة 19.65 دولارا للأوقية، في حين تراجعت أسعار البلاتينيوم بنحو 0.75% إلى 896.72 دولارا للأوقية، وكذلك انخفض البلاديوم بنحو 1.07% إلى 2,149.50 دولارا للأوقية.

أبرز العوامل التي أثرت على تحركات الذهب اليوم

أصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء قرار الفائدة، والذي قرر فيه تشديد السياسة النقدية بواقع 75 نقطة أساس، كما صرح محافظ البنك جيروم باول بأن البنك المركزي للولايات المتحدة سيلتزم باستمرار رفع أسعار الفائدة حتى يتراجع التضخم نحو أهداف البنك البالغة 2%.

وأوضح باول أن التضخم لم ينخفض حقا حتى الآن، ولكن ما شهده المؤشر من تراجع يرجع بشكل كبير إلى تحسن جانب الطلب، وهو ما يعني احتمالية أن يستمر الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة بقوة باجتماعاته القادمة أيضا هذا العام.

وأدى هذا إلى صعود الدولار الأمريكية بقوة ، حيث صعد مؤشر الدولار - الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية أخرى - بنحو 0.1% مسجلا 111.49 نقطة، مما دفع الذهب نحو التراجع.

وشهد الدولار عمليات جني أرباح دفعت للتراجع بوقت مبكر من الجلسة، مما أفسح المجال أمام الذهب لتمحو بعض خسائره السابقة.

هذا كما استمر الذهب بتحقيق بعض الأرباح الطفيفة خلال التداولات بالجلستين السابقتين والتي منعته من الهبوط بقوة، حيث قدمت التوترات الجيوسياسية والمخاوف من الركود بمنطقة اليورو بعض الدعم إلى الذهب ، رغم قيام عدة بنوك مركزية أخرى مثل بنك إنجلترا والبنك الوطني السويسري بتشديد السياسة النقدية بقوة أمس.

وعلى الرغم من كون الذهب ملاذا آمنا للعملة للتحوط ضد الاضطرابات وعدم الاستقرار بالاقتصاد العالمي، إلا أن الرفع القوي لأسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب ، ويؤدي إلى زيادة أرباح سوق العملات على حساب الذهب عديم العوائد.دأدى

ومع استمرار البنوك المركزية بسياسيتهم التشديدية القوية هذا العام لكبح التضخم المرتفع، فقد تراجعت أسعار الذهب بنسبة 20% تقريبا منذ أن تجاوزت المستوى الرئيسي 2,000 دولار للأونصة بشهر مارس، نتيجة ذلك.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image