المستثمرون يلجأون إلى عملات الملاذ الآمن مع تصاعد الوضع السياسي

حققت أربع من العملات الرئيسية اليوم الاثنين مكاسبا ملحوظة أمام العملات الرئيسية الأخرى في افتتاحية الأسبوع، مع صدارة الفرنك السويسري بنسبة قوية ليأتي بعده الدولار الأمريكي ، ويليه الين الياباني ، ثم تنتهي القائمة بالدولار الكندي، وقد تراوحت أرباح العملات الأربع سابقة الذكر ما بين 0.14% و 2.39% في المتوسط، وفيما يلي شرح أكثر تفصيلا لأسباب ارتفاع مكاسب هذه العملات في تداولات اليوم:

الفرنك السويسري يستفيد من ضعف شهية المخاطرة

حيث ارتفع الفرنك السويسري اليوم ليحقق أقوى اﻷرباح، متأثرا من عزوف المستثمرين عن المخاطرة بشدة في سوق العملات، بسبب التوترات السياسية الراهنة بين روسيا والغرب بقيادة الولايات المتحدة حول الأزمة الأوكرانية.

حيث صرح مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان أن الغزو الروسي قد يحدث في أي لحظة، ويجب أن يكون العالم على استعداد لاجتياح روسيا لـ أوكرانيا، وكانت واشنطن قد أصدرت أوامر في وقت سابق أول أمس السبت لمعظم موظفي سفارتها بمغادرة كييف على الفور بسبب تزايد خطر حدوث غزو روسي.

وبالتبعية، ساهم تهديد الحرب المحدق في إضعاف شهية المخاطرة لدى المستثمرين في سوق العملات اليوم، مما زاد الإقبال على عملات الملاذ الآمن كالفرنك السويسري، ليحقق أرباحا أمام العملات الرئيسية اﻷخرى بنسبة بلغت 2.39% تقريبا.

تعافي الدولار الأمريكي لترقب السياسات التشديدية

وجاء في المرتبة الثانية بقائمة العملات الرابحة لليوم الدولار الأمريكي، ليحقق أرباحا ملحوظة بنسبة 1.22%، الذي عززته توقعات بسياسات تشديد نقدي قريبة من البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بعد ظهور نسبة التضخم المرتفعة، ويستقر مؤشر الدولار الآن فوق مستوى 96 نقطة بأداء صاعد.

الين الياباني ثالث الرابحين

وجاء بقائمة العملات الرابحة لليوم الين الياباني، عملة الملاذ اﻵمن الشهيرة، ليلي نظيره السويسري، مدفوعا بضعف شهية المخاطرة في سوق العملات وزيادة الإقبال على العملات ذات نسب المخاطرة المنخفضة، ليكسب الين الياباني اليوم أمام العملات الرئيسية اﻷخرى أرباحا تبلغ نحو 1.01%.

الدولار الكندي يربح بنسبة طفيفة

وتنتهي قائمة العملات الرابحة لليوم بالدولار الكندي، ليحقق أرباحا في تداولات اليوم أمام العملات الرئيسية اﻷخرى بنسبة بلغت نحو 0.14%، مستفيدا من تسجيل أسعار النفط لأعلى مستوياتها منذ أكثر من سبع سنوات، بفعل المخاوف المستمرة من نقص إمدادات النفط، نتيجة التوترات السياسية بشأن أوكرانيا.