عملات الملاذ الآمن تتصدر أرباح اليوم في سوق العملات

عملات الملاذ الآمن تتصدر أرباح اليوم في سوق العملات
العملات

حققت أربعة من العملات الرئيسية اليوم الاثنين أرباحا في افتتاحية تداولات سوق العملات لهذا الأسبوع أرباحا قوية أمام العملات الرئيسية الأخرى، وتقدم هذه العملات الرابحة الفرنك السويسري ، تلاه مباشرة الين الياباني ، ثم جاءت بعدهما بأرباح متقاربة العملة الأوروبية الموحدة اليورو ، وانتهت قائمة الرابحين بالدولار الأمريكي الذي حقق أرباحا معقولة، وقد تراوحت أرباح العملات الأربعة سابقة الذكر ما بين 1.10% و4.82% في المتوسط، وفيما يلي شرح أكثر تفصيلا لأسباب ارتفاع مكاسب هذه العملات في تداولات اليوم:

صدارة الفرنك السويسري العملات الرابحة

فبالرغم من غياب البيانات الاقتصادية المؤثرة على تداولات الفرنك السويسري أمام العملات الرئيسية الأخرى، إلا أن انحسار شهية المخاطرة بأسواق العملات يدعم قوة الطلب عليه باعتباره من عملات الملاذ الآمن التي يحتاط بها المستثمرون في الأوضاع الاقتصادية المماثلة، وخاصة مع ارتفاع وتيرة إصابات متحور أوميكرون عالميا، الأمر الذي قد يهدد التعافي الاقتصادي العالمي خلال الفترة المقبلة.

وبناء على هذا، فقد حقق الفرنك السويسري اليوم أرباحا قوية أمام كل العملات الرئيشية الأخرى، حيث ارتفع حتى وصلت أرباحه إلى نسبة 4.82% تقريبا.

الين الياباني يربح بفارق بسيط عن المركز الأول

وجاء الين الياباني بعد الفرنك السويسري مباشرة بقائمة العملات الرابحة لليوم، ليشاركه الأرباح القوية باعتباره أيضا من أهم عملات الملاذ الآمن التي زاد الإقبال عليها مع ضعف شهية المخاطرة لدى المستثمرين في أسواق العملات اليوم، ولذلك كسب الين الياباني أرباحا قوية أمام بقية العملات الرئيسية لا يتعدى الفارق بينها وبين أرباح نظيره السويسري الكثير، وصلت إلى نحو 4.08% تقريبا.

العملة الأوروبية الموحدة ثالث الرابحين

وحقق اليورو اليوم أرباحا كبيرة لينضم إلى قائمة العملات الرابحة بعد تأكيد عضو مجلس الإدارة في البنك المركزي الأوروبي "فرانسوا فيلروي دي جالهاو" اليوم الاثنين أن البنك المركزي الأوروبي على أتم الاستعداد للقيام بما يلزم لإعادة معدلات التضخم إلى ما دون النسبة المقررة وهي 2%، كما أضاف "فيلروي" قائلا أن البنك المركزي الأوروبي بحاجة إلى تطبيع تدريجي للسياسة النقدية بما يتسق مع تطورات الوضع الحالي، هذا كما ذكرت تقارير وكالة رويترز الإخبارية.

ويذكر أن محافظة البنك المركزي الأوروبي "كريستين لاجارد" صرحت سابقا بأن المستوى الحالي للتضخم هو ذروة المنحني، وفي النهاية سيتجه للانخفاض، وأنه سينخفض خلال 2022، وأنه حتى الآن من غير المعروف مدى سرعة انتشار أوميكرون في منطقة اليورو، وأن التأثير الاقتصادي سيعتمد على التدابير المتخذة للتصدي لانتشار الفيروس.

ولذلك فقد ارتفعت مكاسب اليورو اليوم أمام العملات الرئيسية الأخرى بقوة حتى وصلت إلى 3.66% تقريبا.


الدولار الأمريكي في ذيل قائمة العملات الرابحة

صعد الدولار الأمريكي بشكل واضح مدفوعا بارتفاع عائد السندات الحكومية الأمريكية الإجمالية، حيث ارتفع عائد السندات الأمريكية إجمالا بنسبة 0.44% وسجل حوالي 25.26‬، وهو ما انعكس إيجابيا بتداولات الدولار الأمريكي أمام العملات الأخرى.

فضلا عن التوقعات بشأن اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم  الأربعاء المقبل في تمام الساعة 9 مساءا بتوقيت جرينتش، التي تتنبأ بأن يبقي الفيدرالي على الفائدة دون تعديل، ولكن التركيز سيكون منصبا بيان الفائدة والمؤتمر الصحفي لمحافظ الفيدرالي الأمريكي جيروم باول وسط توقعات بأن يتم التلميح إلى رفع الفائدة قريبا وتحديدا في اجتماع مارس المقبل تزامنا مع التضخم المرتفع والذي بات يشكل عبىء كبير على المواطنين، ومن ثم، فإن قرارات الفيدرالي المرتقبة سيكون لها تأثير قوي جدا بتحركات الدولار وكل العملات هذا الأسبوع.

وبناء عليه فقد عززت هذه التوقعات من الطلب على الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية الأخرى ونال أرباحا اليوم بلغت نحو 1.10%.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image