تقرير العملات الأقوى: لماذا سجل الاسترليني أرباح قوية لليوم الثاني!

تقرير العملات الأقوى: لماذا سجل الاسترليني أرباح قوية لليوم الثاني!
العملات

سجل الجنيه الاسترليني أرباح قوية لليوم الثاني على التوالي خلال تعاملات سوق العملات وبنسبة تصل لنحو 1.76%، حيث استفاد الاسترليني بصدور بيانات التضخم البريطانية والتي عززت الطلب على العملة البريطانية بشكل قوي بسبب التفاؤل حيال تشديد السياسة النقدية البريطانية بأسرع من المتوقع.

وأظهرت بيانات التضخم البريطانية بأن تكلفة المعيشة في المملكة المتحدة ارتفعت إلى مستوى قياسي جديد في أكتوبر وسجلت نموا بنحو 4.2% وذلك بأكثر من ضعف الهدف الذي حدده بنك إنجلترا، وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا رقما قدره 3.9% بما عزز الطلب للاسترليني بسوق العملات بسبب التفاؤل حيال اتجاه بنك إنجلترا نحو رفع الفائدة سريعا بسبب بيانات التضخم المرتفعة في محاولة من جانب البنك للسيطرة على التضخم المرتفع.

وبالمرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر ربحا يأتي الدولار النيوزلندي بنسبة ربح تصل لحوالي 1.58% مستفيدا من تزايد الطلب على الدولار النيوزلندي وبخاصة مع تطورات كورونا الإيجابية بالأسواق، وبخاصة بعدما أعلنت نيوزلندا بأنها ستفتح السفر المحلي من وإلى مدينة أوكلاند اعتبارا من منتصف ديسمبر المقبل، بما يعزز تفاؤل الأسواق حيال استمرار قوة التعافي الاقتصادي النيوزلندي خلال الفترة المقبلة ويدعم مزيدا من التشديد النقدي السريع للاحتياطي النيوزلندي خلال الفترة المقبلة بدعم من التعافي الاقتصادي القوي.

بعد ذلك، جاء الين الياباني بالمرتبة الثالثة ضمن قائمة العملات الأكثر ربحا بنسبة 0.33% فقط، بسبب تزايد الطلب عليه بتعاملات سوق العملات اليوم في ظل ضعف شهية المخاطرة بالأسواق وهو ما عزز الطلب على الين الياباني بشكل واضح بأسواق العملات.

بالإضافة لذلك، استفاد الين الياباني باللقاء الذي جمع بين الممثل التجاري الأمريكي ووزير الاقتصاد الياباني، والحديث عن تفاهمات قوية حيال التعاون بين الجانبين وبخاصة ما يتعلق بالقضايا التجارية، والذي ألقى بظلاله الإيجابية على تحركات الين بأسواق العملات.

وأخيرا، جاءت العملة الأوروبية الموحدة ضمن قائمة العملات الأكثر ربحا بنسبة 0.15% فقط، حيث استفاد اليورو خلال تعاملات اليوم بتصريحات بعض أعضاء المركزي الأوروبي حيال السياسة النقدية وبخاصة ما يتعلق بالتضخم وارتفاعاته الأخيرة والتي ستؤثر بقوة على قرارات السياسة النقدية للمركزي الأوروبي. 

وأيضا، عززت بيانات التضخم بمنطقة اليورو حيال اتجاه البنك المركزي الأوروبي نحو تسريع التشديد النقدي وبخاصة بعدما أظهرت البيانات ارتفاع التضخم أعلى مستوى 4.1% وهو ضعف مستهدف البنك تقريبا، وهذا قد يدفعه لرفع الفائدة بأسرع من المتوقع لكبح التضخم المرتفع حاليا بما عزز قوة اليورو أمام العملات الرئيسية الأخرى.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image