عضو المركزي الأوروبي: لسنا فى ركود تضخمي ولا مجال لرفع الفائدة حاليا

عضو المركزي الأوروبي: لسنا فى ركود تضخمي ولا مجال لرفع الفائدة حاليا
البنك المركزي الأوروبي

توقع يانيس ستورناس، عضو البنك المركزي الأوروبى، أن يستقر التضخم فى المدى المتوسط عند أقل من 2%، واستبعد حدوث تضخم ركودي مؤكدا أن الوضع تحت السيطرة حاليا، وأن المركزي الأوروبى سيبحث جميع البدائل فى ديسمبر المقبل.

أضاف أنه لا حاجة لتعديل السياسة النقدية فى الوقت الحالي، وأن رؤية السوق برفع الفائدة لا تعكس توجهات المركزى الأوروبي.

وأوضح أن المستثمرين لا يجب أن ينتظروا زيادات غير مكتملة النضج فى أسعار الفائدة، من قبل المركزي الأوروبي، لأنها تمثل سحب كامل المحفزات التى تم إقرارها لاحتواء الجائحة، مؤكدا أن الرهان على رفع الفائدة فى منتصف 2023، لا يتماشى مع توجهات المركزي الأوروبي.

وارتفعت فوائد السندات الأوروبية بعد تلك التصريحات التى أدلى بها عضو مجلس محافظى المركزي الأوروبى الذي يشغل منصب محافظ البنك المركزي اليوناني، لترتفع فوائد السندات الإيطالية 6 نقاط أساس لتصل إلى 0.84% على الأجل 10 سنوات.

برنامج جديد لشراء السندات..هل يضم اليونان؟

وذكر ستورناس أيضا أن صناع السياسات يحاولوا تجنب أى اضطرابات فى السوق بعد انتهاء خطة شراء السندات  التى تخطت 1.85 تريليون يورو، والمقرر لها الانتهاء فى مارس.

وكان مصدر مطلع بالأمر قد صرح الأسبوع الماضي، لوكالة أنباء بلومبرج، أن المركزي الأوروبى يدرس خطة جديدة لشراء السندات، لمنع الاضطرابات بعد الانتهاء من البرنامج الضخم لشراء الأصول، وقال ستورناس تعليقا على ذلك:" الهدف من شراء الأصول هو جعل أوضاع التمويل مواتية، وتوفير الانتقال السلس للسياسات النقدية للحد من أى اضطرابات فى منطقة اليورو.

وذكر محافظ المركزى اليونانى، أن الوضع فى أوروبا مختلف عنه فى أمريكا وإنجلترا اللذين لوحا بإمكانية رفع أسعار الفائدة، خاصة أن توقعات التضخم أقل فى منطقة اليورو، لذلك من الطبيعي أن تكون فى مراحل مختلفة من السياسات النقدية.

وقال:"رغم الوقوع وسط عاصفة قوية، لكنى لن أتسرع بالقول أننا فى مرحلة ركود تضخمي الآن".

وأشار إلى أن مجلس المحافظين سيناقش إذا ما كان سيدرج ديون اليونان فى برنامج شراء الأصول المستقبلية، والتى تم استبعاد ديونها حتى اللحظة لضعف تصنيفها الائتمانى، خاصة مع ما تحرزه اليونان من تقدم اقتصادى ملحوظ.

أوضح:"صحيح أن اليونان مازالت دون الدرجة الاستثمارية، لكنى واثق أنه لولا الوباء لكانت استعادت درجتها الاستثمارية فى التصنيف".


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image