مكاسب النفط مستمرة لليوم الثالث بفضل تحسن بيانات المخزونات

واصلت أسعار النفط الارتفاع خلال تداولات اليوم الخميس، وذلك لليوم الثالث على التوالي مع عودة شهية المخاطرة في الأسواق إلى التحسن من جديد بعد التطورات الأخيرة المتعلقة بأزمة شركة إيفرجراند الصينية وقرارات الفيدرالي الأمريكي، بجانب بيانات مخزونات النفط الأفضل من المتوقع خلال الأسبوع الأخير، والتي أظهرت تحسن الطلب النفط في الولايات المتحدة.

فقد أظهر التقرير الصادر أمس عن إدارة الطاقة الأمريكية تحسن بيانات مخزونات النفط في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الأخير. ووفقا للبيانات، فقد أظهرت البيانات تراجع مؤشر مخزونات النفط خلال الأسبوع الأخير بنحو 3.5 مليون برميل، بما يفوق توقعات الأسواق التي أشارت إلى تسجيل انخفاض بحوالي 3.3 مليون برميل فقط. ويرى الخبراء أن هذا التراجع في مخزونات النفط يعود إلى ارتفاع الطلب على النفط وتراجع الإمدادات مع تعطل الإنتاج في خليج المسكيك بسبب إعصار أيدا.

وخلال اليوم، سجلت العقود الفورية لخام برنت ارتفاعا بنسبة 0.61% ووصلت حتى الساعة الأخيرة إلى مستويات 76.36 دولار للبرميل. كذلك، سجلت العقود الآجلة لخام برنت صعودا إلى مستويات 76.34 دولار للبرميل بارتفاع بنسبة 0.20% خلال اليوم. وحقق الخام الأمريكي ارتفاعات مشابهة على مدار اليوم، حيث صعدت العقود الفورية للخام الأمريكي بنسبة 0.46% على أساس يومي ووصلت حتى الساعة الأخيرة إلى مستويات 72.28 دولار للبرميل، وشهدت العقود الآجلة للخام الأمريكي ارتفاعا طفيفا بحوالي 0.10% على مدار اليوم حتى صعدت إلى مستويات 72.30 دولار للبرميل.

وكان سوق النفط قد شهد ارتفاعا على مدار اليومين الماضيين وحتى تداولات اليوم مع هدوء مخاوف المستثمرين حول تأثير أزمة شركة إيفرجراند على الاقتصاد العالمي، مع تعهد الرئيس التنفيذي للشركة على بذل قصارى جهدهم خلال الفترة المقبلة من أجل استئناف العمل والإنتاج من جديد، بعد عدة أيام من هبوط السهم بقوة وتصاعد المخاوف حول تأثير ذلك على الاقتصاد العالمي في ظل تعثر الشركة عن سداد ديونها لعدد كبير من البنوك العالمية.

في الوقت نفسه، كان لتصريحات محافظ الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، بالأمس تأثير قوي على تحركات الأسواق حيث أكد على اتجاه البنك إلى الانتهاء من تقليص حجم مشتريات الأصول بحلول منتصف العام المقبل. وقد دفعت تلك التصريحات الدولار الأمريكي إلى الارتفاع، ولكن حدت التوقعات الاقتصادية للبنك من تلك الارتفاع حيث خفض البنك توقعات النمو خلال العام الجاري.

في الوقت نفسه، كافحت العديد من الدول الأعضاء في أوبك+، بما في ذلك نيجيريا وأنجولا وكازاخستان، في الأشهر الأخيرة لزيادة الإنتاج بسبب سنوات من نقص الاستثمار أو أعمال الصيانة التي تأخرت بسبب جائحة COVID-19، ولكن ساعدت تصريحات وزراء النفط في عمان والإمارات على تهدئة الأسواق حيث أكدوا على أن حجم الإنتاج الحالي سيحقق توازن للنفط.