لماذا يهبط الذهب قرب أدنى مستوياته في أسبوعين؟

انخفض سعر الذهب يوم الخميس ليتأرجح بالقرب من أدنى مستوياته في أسبوعين، حيث أثر الدولار الأمريكي القوي على الأسعار، في حين سعى المستثمرون للحصول على إشارات تدعم حركة الدولار من البنوك المركزية الرئيسية، خاصة وأنه أشار صانعو السياسة إلى دعمهم لتقليص التحفيز النقدي وهو ما يضعط على أسعار الذهب.

• حركة الذهب والدولار

وخلال اليوم في الساعة 7:13 م بتوقيت جرينتش، تهبط أسعار الذهب والعقود الآجلة للذهب في بداية الفترة الأوروبية. وتتداول العقود الآجلة للذهب على انخفاض طفيف بنسبة 0.14% أو ما يمثل 2.50 دولار وتتداول بالقرب من المستويات 1,790 دولار للأوقية.

على جانب أخر، يتداول الدولار الأمريكي عند 92.70 نقطة، بعد ارتفاع قوي خلال تداولات أمس ويستقر الآن مقابل العملات الرئيسية الأخرى في انتظار بيانات إعانات البطالة. ويذكر أن ارتفاع الدولار يدفع أسعار الذهب للانخفاض، والعكس صحيح. وبالتالي إيجابية الأحداث المنتظرة قد تساهم في استمرار تعزيز صعود الدولار، ومن ثم الضغط على أسعار الذهب.

وفيما يخص حركة الذهب المتوقعة قال جيفري هالي، كبير محللي السوق في آسيا والمحيط الهادئ في OANDA، إن التفاؤل بين المستثمرين مستمر بشأن وتيرة التعافي العالمي، وقد استمر هذا في دفع الدولار للأعلى، مضيفا أن قوة الدولار تضع الذهب في خطر شديد من حدوث انخفاض ملموس في الأسعار. متوقعا أن يختبر الذهب الدعم عند 1780 دولارا، وقد يؤدي الفشل في ذلك إلى امتداد الخسائر إلى 1750 دولارا.

• تصريحات أعضاء الفيدرالي الأمريكي

أشار العديد من صانعي السياسة في الاحتياطي الفيدرالي إلى أن البنك الفيدرالي الأمريكي لا يزال في طريقه لتقليص مشترياته الضخمة من الأصول هذا العام. وسيجتمع المسؤولون مرة أخرى يومي 21 و 22 سبتمبر.

وفي هذا الصدد، أكد محافظ البنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، روبرت كابلان، في تصريحات صحفية مساء الأربعاء، إنه لا يزال يدعم التراجع التدريجي لمشتريات الأصول الشهرية بدءا من أكتوبر، طالما أن التوقعات الاقتصادية لا تتغير بشكل أساسي. فيما أشار جيمس بولارد عضو الفيدرالي الأمريكي إلى أن الصورة الكبيرة هي أن التقليل التدريجي سيبدأ هذا العام وسينتهي في وقت ما بحلول النصف الأول من العام المقبل.

• أهم الأحداث خلال اليوم

خلال الفترة الآسيوية، أظهر تقرير المكتب الوطني للإحصاء في الصين إن أسعار المنتجين ارتفعت 9.5% عن العام السابق، أسرع من مكاسبها البالغة 9 % في يوليو. كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.8% الشهر الماضي مقارنة بالعام السابق، بعد ارتفاع بنسبة 1% في الشهر السابق.

على جانب أخر، تتطلع الأسواق لاحقا اليوم إلى قرار البنك المركزي الأوروبي المتعلق بالسياسة في الساعة 11:45 ص بتوقيت جرينتش، مع توقعات الأسواق بإبقاء المركزي الأوربي على سياسته دون تغيير خلال اجتماع سبتمبر الجاري.

السيناريو المتوقع: لماذا تترقب الأسواق قرارات المركزي الأوروبي؟

أما في الولايات المتحدة، تنتظر الأسواق بيانات إعانات البطالة الأسبوعية، وعدد من أحاديث أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. وبالتالي سيكون التركيز الحالي على أي تصريحات متعلقة بالسياسة النقدية المستقبلية للفيدرالي الأمريكي.