العقود الآجلة للأسهم الأمريكية تتعافى مع ترقب نتائج الاحتياطي الفيدرالي

شهدت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية ارتفاعا قبل افتتاح جلسة تداول وول ستريت اليوم الأربعاء، في محاولة لتحقيق ارتفاعا حذر بعد الخسائر التي تكبدتها الأسهم الأمريكية خلال الجلسة الماضية، وذلك قبل ساعات قليلة تفصل الأسواق عن صدور نتائج اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال يونيو الماضي.

وكانت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك المركب الأكثر ارتفاعا خلال اليوم بتسجيل صعود بنسبة 0.5% أو بنحو 70 نقطة، فيما صعدت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنحو 0.2% أو بحوالي 7 نقاط. وكانت العقود الآجلة لمؤشر الداو جونز هي الأقل ارتفاعا قبل افتتاح التداولات بتسجيل صعود بنحو 0.1% أو بواقع 30 نقطة.

وقد شهدت الأسهم الأمريكية تراجعا في نهاية تداولات أمس على الرغم من افتتاح تداولات الثلاثاء على ارتفاع جماعي، ولكن سجل مؤشر الداو جونز انخفاضا بنحو 200 نقطة في نهاية التداولات، بينما ابتعد مؤشر S&P 500 عن اعلى مستوياته على الإطلاق التي سجلها في بداية التداولات لينهي ارتفاعات استمرت على مدار 7 جلسات متتالية.

على الجانب الآخر، أنهى مؤشر ناسداك المركب تداولات أمس على ارتفاع بنسبة 0.2% ليصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق مدعوما من ارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة.

وتزامن تراجع الأسهم الأمريكية خلال تداولات أمس الثلاثاء مع صدور بيانات مؤشر ISM الخدمي في الولايات المتحدة خلال يونيو الماضي، والذي أظهر نمو القطاع بوتيرة أضعف من التوقعات، حيث سجل المؤشر ارتفاعا إلى النقطة 60.1 متراجعا عن مستويات مايو الماضي التي وصل فيها إلى النقطة 64.0.

هذا، وتعد قراءة المؤشر أعلى النقطة 50 تمثل نموا في النشاط الخدمي، وبالتالي فإن القراءة أعلى مستويات 60 تمثل تحسن قوي في القطاع وتعافي الاقتصاد بقوة، ولكن عززت تلك البيانات من مخاوف الأسواق حول قدرة الاقتصاد الأمريكي على التعافي بصورة قوية من تداعيات جائحة كورونا في ظل استمرار ارتفاع الأسعار بسبب مشكلات الإمدادات في بعض المناطق وتكاليف العمالة في مناطق أخرى.

ولذلك، تترقب الأسواق في حذر نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في وقت لاحق اليوم، في محاولة لاستنباط اتجاه الفيدرالي الأمريكي خلال الفترة المقبلة وإجراءات السياسة النقدية المنتظرة في هذا الصدد، خاصة فيما يتعلق باستمرار التحفيز النقدي، بما سيؤثر على الأسهم الأمريكية بقوة خلال تداولات اليوم.