أسعار النفط تواصل الارتفاع لليوم الرابع على التوالي

واصلت أسعار النفط تحقيق المزيد من المكاسب خلال تداولات اليوم الثلاثاء، وذلك لليوم الرابع على التوالي، وإن بدأت وتيرة الصعود في التباطؤ مع ترقب الأسواق لصدور عدد من البيانات المهمة خلال تداولات الأسبوع الجاري، بجانب انتظار المستثمرين لتطورات محادثات الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران.

وخلال اليوم، صعدت العقود الآجلة لخام برنت إلى مستويات 73.03 دولار للبرميل بارتفاع بنسبة 0.23%، بينما سجلت العقود الفورية لخام برنت تراجعا طفيفا خلال الساعة الأخيرة بنسبة 0.11% لتسجل 73.02 دولار للبرميل. في الوقت نفسه، حققت العقود الآجلة للخام الأمريكي ارتفاعات خلال تداولات اليوم بنحو 0.17% ووصلت إلى مستويات 71.01 دولار للبرميل، لكن العقود الفورية للخام الأمريكي قد تراجعت إلى مستويات 70.95 دولار للبرميل بعد أن انخفضت بنسبة 0.29%.

هذا، وتواصل أسعار النفط التحرك قرب أعلى مستوياتها منذ 3 سنوات محققة الارتفاع اليومي الرابع على التوالي بدعم من الآمال حول تعافي توقعات الطلب على النفط الخام خلال العام الجاري، خاصة عقب صدور تقرير وكالة الطاقة الدولية في نهاية الأسبوع الماضي، والذي أظهر إمكانية عودة الطلب على النفط إلى مستويات ما قبل الجائحة خلال العام المقبل.

على الجانب الآخر، حدت تطورات محادثات الاتفاق النووي الإيراني من ارتفاع أسعار النفط خلال تداولات الأسبوع الجاري، حيث استئنف الجانب الأمريكي والإيراني، بالإضافة إلى بعض الدول الأخرى، محادثات الاتفاق النووي الإيراني الذي تم وضعه في عام 2015، وذلك خلال عطلة الأسبوع الماضي، بعد انسحاب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، من هذا الاتفاق في وقت سابق.

وتشير التوقعات إلى أن التوصل إلى اتفاق نووي إيراني قد يدفع أسعار النفط للتراجع مع عودة الإمدادات النفطية الإيرانية بقوة، كما تعهدت السلطات فور التوصل لاتفاق. ويبدو من تصريحات عدد من المسؤولين الأوروبيين أن المفاوضات كانت مكثفة من أجل الوصول إلى اتفاق قريبا.

وخلال اليوم، تترقب الأسواق بصورة عامة، بما في ذلك سوق النفط، صدور بيانات مهمة في عدد من الدول، إلا أن تركيز الأسواق ينصب على اجتماع الفيدرالي الأمريكي خلال يونيو الجاري، لمعرفة موقف البنك وسياسته النقدية المستقبلية في ظل ارتفاع معدلات التضخم، بجانب التوقعات الاقتصادية خلال الفترة المقبلة التي ستؤثر على الأسواق كافة حيث تعكس مدى قوة تعافي الاقتصاد الأمريكي، أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مستهلك للنفط.