الخام الأمريكي يصل لأفضل مستوياته منذ 2018 وخام برنت أعلى 70 دولار!

استمرت مكاسب النفط الخام مع بداية الأسبوع الجاري عقب الدفعة القوية التي حققتها في نهاية الأسبوع الماضي بدعم من قرار أوبك وحلفائها حول الغبقاء على الإنتاج دون تغيير خلال أبريل المقبل. ومع بداية الأسبوع الجاري، أدت الاضطرابات في الشرق الأوسط والأنباء المتعلقة بحزمة التحفيز إلى دعم استمرار صعود أسعار النفط.

فقد وصلت أسعار الخام الأمريكي خلال اليوم إلى أعلى مستوياتها منذ أكتوبر 2018، حيث سجلت العقود الفورية للخام الأمريكي 67.94 دولار للبرميل، لكنها ابتعدت عم تلك المستويات بصورة طفيفة خلال الساعة الأخيرة، وسجلت 66.33 دولار للبرميل، فيما سجلت العقود الآجلة للخام الأمريكي 66.41 دولار للبرميل بارتفاع بنحو 0.48%.

في الوقت نفسه، نجحت أسعار خام برنت في تجاوز مستويات 70 دولار للبرميل خلال اليوم، وسجلت 71.36 دولار للبرميل لكنها عادت للتحرك دون تلك المستويات خلال الساعة الأخيرة وسجلت 69.68 دولار للبرميل بصعود بنحو 0.16% فقط على أساس يومي، فيما وصلت العقود الآجلة لخام برنت إلى مستويات 69.67 دولار للبرميل بارتفاع بنسبة 0.46% خلال تعاملات اليوم.

جاء هذا الارتفاع في أسعار النفط وسط مخاوف من تراجع المعروض من النفط السعودي بعد تعرض منشآت نفطية في المملكة العربية السعودية لهجوم مساء أمس الأحد، إلا أن المملكة العربية السعودية قد أكدت على عدم حدوث خسائر في الأوراح أو الممتلكات لكن تلك الأحداث دفعت الأسواق إلى حالة من القلق حول تراجع المعروض مما عزز من صعود أسعار النفط.

في سياق منفصل، أثرت الأنباء المتعلقة بحزمة التحفيز الأمريكية بصورة إيجابية على أسعار النفط، فبعد أن وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على حزمة التحفيز البالغة 1.9 تريليون دولار التي أعلن عنها الرئيس، جو بايدن في وقت سابق العام الجاري، سادت حالة من التفاؤل حول دعم تلك الحزمة لتحقيق تعافي اقتصادي بوتيرة أسرع من المتوقع بما سيصاحبه تحسن في النشاط الصناعي وبالتالي يدعم أسعار النفط.

وكانت قرارات منظمة أوبك وحلفائها في نهاية الأسبوع الماضي أكبر داعم لأسعار النفط خلال الأيام الماضية، فبعد أن كانت توقعات الأسواق تشير إلى زيادة أوبك+ للإنتاج بنحو 500 ألف برميل خلال أبريل المقبل، قررت أوبك وحلفائها، ما يعرف باسم تحالف أوبك+، الإبقاء على الإنتاج دون تغيير للدول المشاركين خلال أبريل القادم باستناء روسيا وكازاخستان، على أن تواصل المملكة العربية السعودية الخفض الطوعي ويتم استعادة إنتاجها بصورة تدريجية مع استمرار تعافي أسعار النفط خلال النصف الأول من العام الجاري.