ارتفاع "الذهب" فوق 1,900$، هل عليك القلق من التصحيح الآن؟

ارتفاع "الذهب" فوق 1,900$، هل عليك القلق من التصحيح الآن؟

Investing.com - ارتفعت أسعار الذهب اليوم فوق 1,900 دولار للأوقية، مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين في ظل الأزمة الصحية الحالكة التي تتربص بالعالم. ويدل ارتفاع الذهب على حالة الرعب التي تدور في الأسواق الآن.

 

جاءت التحركات السعرية ليوم الجمعة في الشهر الأمامي (أغسطس) لعقود الذهب الآجلة إيجابية دافعة للسعر قرب الأرقام القياسية المسجلة في 2011. وخلال يوم الجمعة أمرت الصين الولايات المتحدة بإغلاق قنصليتها في تشينجدو، في فصل جديد من النزاع يدور بين بكين وواشنطن. في وقت سابق من الأسبوع الجاري أمرت الولايات المتحدة الصين بإغلاق قنصليتها في تكساس، وسط اتهامات بالتجسس، وسرقة حقوق الملكية الفكرية.

 
وكتب محللو يو بي إس في مذكرة بحثية يوم الجمعة حول التوتر بين أكبر قوتين في العالم: "دفعت شهية المخاطرة نحو الأسفل."

يتوقع المحللون تلقي الذهب دعمًا من التوتر السياسي، ويتوقعون بأن العوامل المحفزة للذهب ذات صلة بمعدلات الفائدة المنخفضة، وضعف الدولار الأمريكي.

ويقول المحللون إن تلك العوامل تتمزج مع محدودية قدرة شركات تعدين الذهب على التعدين، وسط قيود الإنفاق الرأسمالي، جميع هذه العوامل تدفع الذهب نحو مزيد من الصعود.

وخلال يوم الجمعة، ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأكثر نشاطًا (من حيث حجم التداول) لـ1,900 دولار للأوقية. وإذا أغلقت الأسعار عن هذا السعر، ستتجاوز الرقم القياسي الارتفاع المسجل في أغسطس 2011 عند 1,891.90 دولار للاوقية.

وكان الارتفاع القياسي خلال جلسة التداول لهذه العقود 1,923.70 دولار للأوقية، وصلته في 6 سبتمبر 2011. وإلى الآن سجلت الأسعار ارتفاع الجلسة (هاي الجلسة) عند 1,904.60 دولار للأوقية.

بينما عقود يوليو، فاستقرت عند 1,889.10 دولار للأوقية، وارتفعت نسبة 1.3% للجلسة. وهذا رقم قياسي لهذه العقود الآجلة بناء على بيانات مجموعة منذ 1975. وعقود الذهب لشهر يوليو تراجعت لـ1,884 دولار للأوقية.

تقترب عقود شهر أغسطس للذهب من مكسب 5%، والفضة تتجه لمكسب أكثر من 15%.

كما أن الذهب يحصل على دعم خفي آخر من التحفيزات الاقتصادية التاريخية التي تقرها الاقتصاد من حول العالم.

بينما تقارب الفضة نصف سعرها القياسي المسجل عند 50 دولار للأوقية.

وارتفع الذهب والفضة بنسبة 24%، و27% على التوالي هذا العام، رغم انهيارها بنسبة 38% في شهري فبراير، ومارس.

متى تهبط أسعار الذهب؟

والذهب والفضة الآن ليسا محض وسيلة للتحوط بالدولار، بل هي مخازن بديلة للقيمة الآن. يستخدمها المستثمرون لحفظ قيمة أموالهم من العملات التي تتعرض لضربات قوية مع تخفيض معدلات الفائدة.

وارتفع صندوق المؤشرات المتداولة المدعوم بالذهب إس بي دي آر بنسبة 0.9%، ليسجل ربع أسبوعي مقدر بـ5%.

في الواقع كل يسير في طريق الذهب الآن: دين قياسي، زيادة في الدعم النقدي، الفضة تنطلق، ومعدلات الفائدة سلبية، والدولار يصحح تحركات، وفق تصريحات من موقع ماركيت ووتش.

 

كما تنضم الأموال الساخنة الآن.

ولكن يحذر محللون من تصحيح.

يمكن أن تنطلق الأسعار هبوطًا على خلفية جني أرباح. كما يستمر سوق الأسهم في صمّ آذانه عن الاقتصاد المتردي، وإذا عاد سوق الأسهم لرشده وشرع في الهبوط، ربما نرى بيعًا للذهب لتغطية الخسارة كما حدث في مارس الماضي.

كما تنتهي صلاحية العقود الخاصة بشهر أغسطس الأسبوع المقبل، وفي سوق الخيارات، تحتاج الهقود المستقبلية لنقد هامش، بما يجر عملية جني أرباح.

ولكن حتى لو تراجعت أسعار الذهب الآن، ربما تكون هذه فرصة شرائية ممتازة، لأن بنوك وول ستريت ترى السعر عند 2,000 دولار للأوقية، أي بارتفاع حوالي 100 دولار من المستويات الحالية.

 

large image
الندوات و الدورات القادمة
large image