بلومبرج: لمن فاته صعود "الذهب" المبهر، "الفضة" تفتح باب للملاذ الآمن

بلومبرج: لمن فاته صعود "الذهب" المبهر، "الفضة" تفتح باب للملاذ الآمن

قفز سعر الفضة لأعلى المستويات في سبع سنوات، مع استمرار الذهب في مسار صاعد تجاه أرقام قياسية الارتفاع. يأتي الارتفاع الحالي في سوق المعادن الثمينة، والتي تعد ملاذات آمنة، على خلفية انتظار السوق لمزيد من التحفيزات النقدية لحفز الاقتصاد العالمي للنمو، بعدما أصابه من تراجع جراء تداعيات فيروس كورونا.

تدفق الطلب الاستثماري على المعدن الثمين، وعلى الملاذات الآمنة وسط ارتفاع قياسي في عدد الإصابات اليومية وارتفاع حالات الوفاة، وعلى خلفية تباطؤ النمو العالمي، ومعدلات الفائدة السلبية أو القريبة من الصفر في الولايات المتحدة وأوروبا، وغيرهما. ويصعد الذهب بقوة منذ يوم أمس بعد إبرام أوروبا اتفاق تحفيز تاريخي، وانتظار اتفاق مماثل من الولايات المتحدة، مع احتدام المناقشة بين الطرفين الجمهوري الديموقراطي حول حجم الحزمة المناسبة لرفع الاقتصاد.

وصلت حيازات صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب لمستوى قياسي الارتفاع. والفضة، والتي كانت في مقام المعدن الصناعي على طول الخط، تحصل على دفعة من مخاوف الإمداد، وسط مراهنات على زيادة الطلب الصناعي.

الذهب أكبر مستفيد من الاضطرابات، كيف تؤمن استثماراتك بالذهب؟

يقول فيفك ظار محلل كومونويلث بنك أوف أستراليا، في مذكرة: "مثل الذهب، الفضة تستفيد من تدفق الطلب على الملاذ الآمن، وهبوط العوائد الأمريكية الحقيقية على المدى الطويل." "تراجع العوائد يعطي دفعة للأصول غير ذات العائد مثل الذهب. ويمكن استدامة الرالي (التجميع الصاعد) الحالي في سوق المعادن الثمينة، عند إضافة آمال زيادة الطلب ومخاوف الإمداد للمزيج."

ارتفعت الفضة لأعلى المستويات منذ 2013 عند سعر 22.5821 بنسبة صعود بلغت 6%. ومن ثم عاودت الاتجاه صوب 21.933 دولار للأوقية.

أمّا الذهب فاتجه صوب 1,851 دولار للأوقية بالمعاملات الآجلة، وارتفع لـ1,851 بالمعاملات الفورية. وما زال الذهب على بعد أقل من 100 دولار عن الأرقام القياسية المسجلة في سبتمبر 2011.

يقول جايمس ستيل، رئيس محللي المعادن الثمينة في إتش إس بي سي للأوراق المالية: "الفضة ترتفع، ونتوقع بقاء الارتفاع قويًا." "وبالنسبة لمن فاته صعود الذهب القوي، نرى له فرصة قوية على الفضة. ونظن بأن ما يحدث الآن هو ارتفاع مستدام للفضة عن نقاط سعرية أعلى."

الفضة صعدت بـ77% من انخفاضات شهر مارس، فما التالي؟


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image