الذهب يرتفع اليوم ويحقق أكبر مكاسبه في أسبوع.. فلماذا؟

الذهب يرتفع اليوم ويحقق أكبر مكاسبه في أسبوع.. فلماذا؟
الذهب

ارتفعت أسعار الذهب هامشيا خلال تعاملات اليوم الأربعاء، وذلك للجلسة الثالثة على التوالي وسط يوم هادئ على صعيد البيانات الاقتصادية، وترقب صدور بيانات تضخم النفقات على الاستهلاك الشخصي بالولايات المتحدة في نهاية هذا الأسبوع، بعد صدور القراءة النهائية للنمو.

الذهب الآن

وعلى صعيد التداولات، ارتفعت العقود الفورية لمعدن الذهب بنحو 0.85% لتسجل 2,197.60 دولارا للأوقية، وكذلك صعدت أسعار عقود الذهب الآجلة، تسليم شهر يونيو، بحوالي 0.81% مسجلة 2,217.00 دولارا للأوقية.

أما بالنسبة للمعادن الأخرى خلاف الذهب اليوم، فقد صعدت أسعار عقود الفضة الفورية بنسبة 0.70% إلى 24.63 دولارا للأوقية ، في حين تراجعت أسعار عقود البلاتين الفورية بحوالي 0.59% إلى 900.10 دولارا للأوقية، وكذلك هبطت أسعار عقود البلاديوم بنحو 0.49% إلى 992.67 دولارا للأوقية.

ما الذي أثر على تحركات الذهب اليوم؟

ارتفعت أسعار الذهب اليوم وسط الهبوط الواضح الذي شهدته شهية المخاطرة في الأسواق العالمية بالتزامن مع هدوء المشهد على صعيد البيانات الاقتصادية، لتستكمل السبائك أرباحها للجلسة الثالثة على التوالي، محافظة على تداولاتها على مسافة قريبة من أعلى مستوى سجله الذهب على الإطلاق عند 2,222,91 دولار للأوقية، والذي حققته أسعار المعدن الأصفر يوم الخميس الماضي.

وجاء ارتفاع الذهب في الوقت الذي استقر فيه مؤشر الدولار (الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية أخرى) عند 104.26 نقطة، بالقرب من مستوى إعلاقه الجلسة السابقة، وهو ما أفسح المجال أمام الذهب لتحقيق هذه الأرباح اليوم.

وفي نفس الوقت، زاد إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن على حساب عوائد سندات الخزانة الأمريكية التي تراجعت خلال تعاملات اليوم، حيث انخفضت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات بحوالي 0.22% لتسجل 4.19%، مما ساعد الذهب على تحقيق أكبر مكاسبه في أسبوع.

وكانت البيانات الصادرة في الولايات المتحدة أمس قد أظهرت أن طلبيات السلع المعمرة بالبلاد ارتفعت بأكثر من المتوقع خلال شهر فبراير الماضي، في حين أظهر إنفاق الشركات على المعدات علامات أولية على الانتعاش.

وخلال حديثه أمس، صرح عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في ولاية شيكاغو، أوستن جولسبي، بأنه يتوقع 3 تخفيضات في أسعار الفائدة لهذا العام، في حين أشارت عضو الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك إلى ضرورة اتخاذ اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة نهجا حذرا عندما تقرر البدء في خفض أسعار الفائدة.

ويتطلع المستثمرون الآن إلى بيانات مؤشر أسعار الإنفاق على الاستهلاك الشخص في الولايات المتحدة (التي تعد بيانات التضخم المفضلة لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي) والمقرر صدورها يوم الجمعة للحصول على مزيد من الإشارات حول الموعد المحتمل الذي قد تبدأ فيه اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بخفض أسعار الفائدة.

اقرأ أيضا:

الذهب يواصل الصعود للجلسة الثانية على التوالي وسط ترقب بيانات هامة


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image