الذهب يتجه لتكبد خسائر شهرية بنسبة 1% متجاهلا ارتفاعه خلال التعاملات!

شهدت أسعار المعدن الأصفر ارتفاعا طفيفا؛ الإ أنه في طريقه لتسجيل خسائر شهرية بنسبة 1%، وذلك على خلفية نهاية تعاملات هذا الشهر، يوم الخميس؛ بدعم من انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية، وسط الإقبال المتزايد على الذهب كونه من الملاذات الآمنة، في ظل تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة بالربع الثاني من العام الحالي، بالإضافة لترقب الأسواق لصدور بيانات مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأمريكي- التضخم المفضل لدى الفيدرالي الأمريكي- لشهر يوليو الماضي المقرر صدوره اليوم، والذي سيكون له تأثير قوي على أداء الدولار الأمريكي ومعدن الذهب.

أسعار الذهب الآن

وأثناء تداولات يوم الخميس، حققت عقود الذهب الفورية ارتفاعا بنسبة بلغت 0.12% ووصلت إلى 1,944.60 دولارا للأوقية، في حين انخفضت العقود الإجلة لمعدن الذهب بواقع 0.07% وسجلت نحو 1,971.60 دولارا للأوقية.

أبرز العوامل الداعمة لتحركات معدن الذهب

ولقد حظيت أسعار الذهب بدعم خلال تداولات اليوم، مما ساعدها على الارتفاع، جراء انخفاض عوائد السندات الأمريكية، وبهذا السياق؛ سجلت عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات تراجعا بواقع 0.46% ووصلت إلى 4.096 نقطة، وأيضا؛ تكبدت عوائد السندات الأمريكية لأجل 20 سنة خسائر بنسبة 0.33% وسجلت نحو 4.404 نقطة، بجانب تراجع عوائد السندات الأمريكية لأجل 30 سنة بواقع 0.52% لتصل إلى 4.206 نقطة، وهذا ساهم في صعود أسعار الذهب خلال التعاملات.

وأيضا، عززت سلبية البيانات الأمريكية الصادرة أمس، من ارتفاع أسعار الذهب خلال التداولات، وذلك على اعتبار أن الذهب من الملاذات الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون في ظل حالات عدم اليقين الاقتصادي والأزمات.

وفي هذا السياق، كشفت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الأمريكي، بأن البلاد سجلت نموا متباطأ في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.1% خلال الرع الثاني من العام الجاري، وهو أسوأ بكثير من توقعات الأسواق التي أشارت إلى نمو الاقتصاد الأمريكي بنحو 2.4%، مما آثار المخاوف بشأن احتمالية تباطؤ اقتصاد الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة، بما يزيد من الإقبال على معدن الذهب ويعزز من صعوده.

وعلاوة على ذلك، تترقب الأسواق عن كُثب صدور بيانات مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي للولايات المتحدة في شهر يوليو الماضي، والمقرر صدوره بوقت لاحق من اليوم، والذي يعرف بمؤشر التضخم المفضل لدى بنك الفيدرالي الأمريكي، نظرا لأنه هذا المؤشر يقيس التغير في أسعار السلع والخدمات التي يشتريها المستهلكون داخل الولايات المتحدة، باستثناء الغذاء والطاقة، لذلك؛ ستؤثر هذه البيانات على قرارت الفيدرالي الأمريكي المقبلة بشأن السياسة النقدية، أي فيما يتعلق بالاستمرار في رفع الفائدة أم التوقف، مما تنعكس بشكل واضح على تداولات الدولار الأمريكي ومعدن الذهب.

أسعار المعادن الأخرى

وخلال تداولات نهاية شهر أغسطس الحالي، سجلت عقود الفضة انخفاضا بنسبة بلغت 0.30% ووصلت إلى 24.54 دولار، في حين استقرت أسعار البلاتين لتصل إلى 979.84 دولارا، بالإضافة لاستقرار أسعار البلاديوم أيضا لتحقق 1,233.17 دولارا.

الذهب يستقر قرب أعلى مستوياته في 3 أسابيع ترقبا لبيانات هامة