عاجل: الذهب يلمع ويواصل ارتفاعاته القوية.. وضغوط عنيفة قد تعكس اتجاهه فجأة

عاجل: الذهب يلمع ويواصل ارتفاعاته القوية.. وضغوط عنيفة قد تعكس اتجاهه فجأة

بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية المفاجئة بلحظات شهدت أسعار الذهب صعودًا قويًا، بيد أن الدولار على الجانب الآخر تعرض لهبوط عنيف.

واستمرت مكاسب الذهب اليوم أيضًا، إذ ارتفعت الأسعار، اليوم الجمعة، لتتجه نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، مدعومة وتوقعات برفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ.

الذهب الآن

ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 1908.57 دولار للأوقية. وصعدت أسعاره 1.8% حتى الآن هذا الأسبوع.

أما العقود الأمريكية الآجلة للذهب فصعدت 0.7% إلى 1911.60 دولار.

ومؤشر الدولار في طريقه لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ 11 نوفمبر تشرين الثاني 2022. ويجعل ضعف الدولار الذهب أكثر جاذبية للمشترين في الخارج.

بيانات تدعم الذهب.. ضغوط بيعية

أظهرت بيانات يوم الخميس أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة تراجعت للمرة الأولى منذ أكثر من عامين ونصف في ديسمبر كانون الأول، مما يعطي الأمل في أن التضخم بات في اتجاه نزولي مستدام.

وقال إدوارد مائير محلل المعادن في ماركس: "يصعد الذهب عادة عندما يرتفع التضخم. لكننا نرى الذهب يواصل الارتفاع على الرغم من تباطؤ التضخم لأن السوق تتطلع إلى انخفاض الدولار وزيادة أقل في أسعار الفائدة".

وأضاف "تواجه الأسعار بعض المقاومة حول مستوى 1900 دولار، لذلك ربما لن تستمر في الارتفاع وتعود للهبوط، بل قد يكون هناك بعض عمليات البيع عند هذه المستويات الأمر الذي سيعكس اتجاه الذهب الصاعد".

الفيدرالي يعلق

وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي في فيلادلفيا باتريك هاركر يوم الخميس إنه بينما يحتاج البنك المركزي إلى رفع أسعار الفائدة أكثر لتهدئة التضخم، فمن المحتمل أن يفعل ذلك بوتيرة أبطأ كثيرا. وأفاد رئيس المجلس في أتلانتا رافائيل بوستيك إن بيانات التضخم قد تسمح له بتقليص وتيرة رفع أسعار الفائدة إلى ربع نقطة في اجتماعه المقبل.

وقالت رئيسة الفيدرالي الأميركي في بوسطن، سوزان كولينز، إنها تدعم رفع أسعار الفائدة بربع نقطة مئوية خلال الاجتماع المقبل في الأول من فبراير.

وعزت كولينز دعمها لذلك، إلى أن هذا سيمنح المسؤولين مزيدا من الوقت لدراسة أثر رفع الفائدة السابق على الاقتصاد.

يفوق التوقعات

بعد صدور بيانات التضخم، جاءت تصريحات عضو الفيدرالي بولارد الذي خرج في مجموعة من التصريحات أهمها أن توقعات نمو الاقتصادي الأمريكي للربع الرابع سيفوق التوقعات.

كذلك رأى بولارد أن النصف الثاني من العام الماضي أتى فوق التوقعات، وهو ما فسره بولارد بأن سينعكس على نسبة إنفاق المستهلكين خلال هذا العام. وعن الوضع الاقتصادي العالمي أشار بولارد إلى انفراجة عامة شملت الاقتصاد الأمريكي والصيني والأوروبي.

وعن سوق العمل، قال بولارد إنه لا يمكن معرفة المقدار الذي سيرتفع به معدل البطالة إلا أنه أكد على متانة سوق العمل الأمريكي. وتعليقًا على بيانات مؤشر أسعار المستهلكين قال بولارد إنها لا تزال بعيد عن مستهدف الفيدرالي إلا أن الإيجابي هو تحسنها وانخفاضها، وأن سياسة الفيدرالي تجاه التضخم هو وضعها بشكل دائم تحت النظر.

وعن التحوّل وخفض سعر الفائدة قال بولارد إن ما يشغل الفيدرالي هو تجنب ما حدث مسبقًا في 1970 ولذلك فعليهم أن يبقوا الفائدة مرتفعة لبعض الوقت حتى التأكد من انخفاض وتهاوي معدل التضخم المرتفع، موضحًا أن النسبة المرتفعة للتضخم هو رقم أعلى من 5% بالتأكيد، وأن 5% هو الحد الأدنى من الفائدة الذي يمكن للفيدرالي اعتماده لمواجهة التضخم المرتفع. مضيفًا أنه على الفيدرالي أن يصل إلى هذا المعدل في أقرب وقت.

‬‬وكان المركزي الأمريكي رفع أسعار الفائدة 75 نقطة أساس أربع مرات في العام الماضي، قبل أن يبطئ وتيرتها إلى 50 نقطة أساس في ديسمبر كانون الأول.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image