عاجل: النفط يتحول سريعًا للصعود.. بعد استقرار دام لساعات بالصباح

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الخميس، وذلك بعد أن شهدت ثباتا إلى حد كبير في بداية التعاملات دون ارتفاع أو انخفاض، وصعدت الأسعار بدعم من آمال تحسن التوقعات الاقتصادية العالمية إلى جانب مخاوف تتعلق بتأثير العقوبات على إنتاج الخام الروسي.

النفط الآن

ارتفع خام برنت نحو الـ 83.67 دولار للبرميل، وبنسبة 1.2%.

فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.3%، إلى 78.37 دولار للبرميل.

وارتفع كلا الخامين القياسيين ثلاثة بالمئة في جلسة الأربعاء.

المخزونات أمس

قالت الولايات المتحدة إدارة معلومات الطاقة في تقريرها الأسبوعي عن إمدادات البترول أن مخزونات الخام ارتفعت بمقدار 18.962 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 6 يناير.

وفي الأسبوع السابق حتى 30 ديسمبر، أفاد الذراع الإحصائي لوزارة الطاقة الأمريكية عن بناء خام قدره 1.694 مليون برميل.

الصين ومعضلة كورونا

وتعيد الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، فتح اقتصادها بعد انتهاء القيود الصارمة لمكافحة انتشار فيروس كورونا، مما يعزز التفاؤل بأن الطلب على الوقود سينمو في عام 2023.

وقالت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات إن الإنتاج الصناعي الصيني من المتوقع أن ينمو 3.6 بالمئة في عام 2022 عن العام السابق، على الرغم من تعطل الإنتاج والخدمات اللوجستية جراء قيود كوفيد-19.

عقوبات جديدة

وتستعد السوق لقيود إضافية تستهدف مبيعات منتجات الوقود الروسية من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في فبراير شباط، إذ يواصل الاتحاد الأوروبي العمل على فرض مزيد من العقوبات على موسكو بسبب غزو أوكرانيا.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن الحظر المرتقب من الاتحاد الأوروبي على الواردات المنقولة بحرا من المنتجات البترولية الروسية في الخامس من فبراير شباط قد يكون أكثر تأثيرا من ذلك الذي فرضه الاتحاد على واردات النفط الخام المنقولة بحرا من روسيا في ديسمبر كانون الأول 2022.

ودخل سقف دولي للسعر فُرض على مبيعات الخام الروسي حيز التنفيذ في الخامس من ديسمبر كانون الأول.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الأربعاء نقلا عن أشخاص مطلعة على الأمر، أن الولايات المتحدة وحلفائها يستعدون لفرض عقوبات جديدة على قطاع النفط الروسي، بغية وضع حد لأسعار صادرات المنتجات البترولية.

كما أفاد التقرير بأن وزارة الخزانة الأمريكية تناقش المرحلة التالية من العقوبات التي ستفرضها أوروبا، والمزمع دخولها حيز التنفيذ في 5 فبراير، وتستهدف تلك الإجراءات تحديد سقفين لأسعار منتجات النفط الروسي المكرر، أحدهما للمنتجات ذات القيمة الأعلى مثل الديزل ، والآخر للصادرات ذات القيمة المنخفضة مثل زيت الوقود.

العائدات الروسية تتراجع

قال مسؤول كبير بوزارة الخزانة الأمريكية يوم أمس الأربعاء إن عائدات روسيا من النفط آخذة في الانخفاض بسبب سقف السعر المفروض على خامها من جانب الدول الغربية.

ومن المنتظر أن تمدد مجموعة الدول السبع الكبرى وأستراليا والاتحاد الأوروبي، عقوباتها على روسيا بفرض سقف سعري على منتجاتها النفطية مثل البنزين والديزل اعتبارا من الخامس من فبراير بعدما اتخذت نفس الإجراء حيال مبيعات النفط الخام الروسية في العام الماضي.

وقال المسؤول بوزارة الخزانة إن أوروبا بإمكانها تحمل الضغوط على منتجات النفط هذا الشتاء الناجمة عن غزو روسيا لأوكرانيا لأن لديها مخزونات من الديزل وبسبب دفء الطقس أكثر من المتوقع.

وأضاف أن بعض الديزل الروسي الرخيص يمكن أن يُباع في نهاية المطاف لدول في أفريقيا وأماكن أخرى عانت من ارتفاع أسعار النفط العام الماضي نتيجة الصراع مع أوكرانيا.