ارتفاع جنوني لإيجارات منصات النفط البحرية!

ارتفعت أسعار إيجارات منصات النفط والغاز البحرية بشكل جنوني، مدعومة بالمحاولات الحثيثة لرفع الإنتاج لتعويض نقص إمدادات النفط الروسي، وسط انتعاش الطلب العالمي على النفط إثر رفع قيود الإغلاق التي تم فرضها أثناء فترة تفشي الوباء.

وأدى ذلك إلى أن أصبحت شركات الحفر في وضع أقوى للمطالبة بإيجارات يومية أعلى مقابل معداتها، بعد التراجع الحاد في الطلب على النفط أثناء فترة الإغلاق الذي أدى إلى موجة واسعة من عمليات الدمج بين الشركات وكذلك التخلص من الحفارات القديمة، مما ترك عددا أقل متاحا الآن وسط انتعاش الطلب.

وأفاد رئيس تحليل السوق بشركة منصات الحفرEsgian  بأوسلو سينامون إدرالين أن الأسعار ترتفع بسرعة كبيرة، خاصة في غرب إفريقيا، حيث وصلت العام الماضي إلى 200 ألف دولارـ وارتفعت هذا العام بوتيرة جنونية لتصل إلى 300 ألف دولار، وهي الآن في طريقها إلى مستوى 400 ألف دولار.

كما ارتفعت التكاليف اليومية لاستئجار معدات الحفر بالمياه العميقة بمنصة dayrate بشكل أسرع في منطقة المثلث الذهبي الممتدة من خليج المكسيك الأمريكي إلى غرب إفريقيا والبرازيل.

وصرحت أكبر شركة حفر بحرية بالعالم من حيث حجم الأسطول Valaris بأنها استطاعت بشهر أبريل الماضي الفوز بعقد مع شركة نفط دولية كبرى لاستخدام معداتها بشكل يومي، وأضافت الشركة بأنها لم تشهد ارتفاع معدل أعمال الحفر البحرية لهذا الحد بغرب إفريقيا خلال السبع سنوات الماضية.

وأفادت شركة Transocean صاحبة حفارات المياه العميقة للغاية في تقريرها السنوي لعام 2021 بأن متوسط ​​الأسعار التعاقدية لأسطولها بلغ 401 ألف دولار لعام 2023 و 467 ألف دولار لعام 2024، مقارنة بـ 345 ألف دولار هذا العام.

وأظهرت بيانات شركة Rystad Energy أن ما يزيد عن ربع إجمالي إنتاج النفط بالعالم خلال عام 2021 كان مصدره حقول النفط البحرية.