وكالة الطاقة الدولية: أمريكا ستقود تراجع أسعار النفط وإن لم تحرر احتياطياتها

قالت وكالة الطاقة الدولية، إن نقص المعروض في أسواق النفط العالمية الذي دفع الأسعار لبلوغ أعلى مستوى في سبع سنوات، بدأ في التراجع مع تعافي الإنتاج في الولايات المتحدة وبلاد أخرى.
أضافت أن نمو الطلب مازال قويا لكن المعروض بدأ يوازن الأمور، وهو ما شهدناه فى مخزوان النفط خلال أكتوبر.

وأشارت الوكالة إلى أنه إذا صحت توقعاتها سيبعث ذلك على ارتياح كبير للمستهلكين الذين يعانون من عواقب تضخم الأسعار.

وقالت وكالة الطاقة الدولية ومقرها باريس في تقريرها الشهري: "لا تزال سوق النفط العالمية تعانى محدودية المعروض بكل المقاييس ، لكن بدأ يلوح في الأفق نهاية لارتفاع الأسعار.

وأشارت إلى أن  إنتاج النفط العالمي ارتفع بمقدار 1.4 مليون برميل يوميا الشهر الماضي، متوقعة زيادة مماثلة شهري نوفمبر وديسمبر حيث يستعيد خليج المكسيك قدراته الإنتاجية التي أوقفها إعصار إيدا. وتستفيد حفارات الصخر الزيتي الأمريكية أيضا من الأسعار المرتفعة لتعزيز الحفر.

وقالت الوكالة إن هذه البراميل الإضافية تتدفق مع استمرار تحالف أوبك + في إنعاش الصادرات التي قلصتها خلال الوباء.

ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام فوق 86 دولارًا للبرميل في لندن الشهر الماضي بسبب مزيج من تعافي الاستهلاك بعد الوباء ونقص إمدادات الغاز الطبيعي الذي حفز الطلب الإضافي على النفط.

وتراجعت الأسعار منذ ذلك الحين إلى ما يقل قليلا عن 83 دولارا تزامنا مع اتجاه الولايات المتحدة لتحرير الاحتياطي الاستراتيجي للبلاد بعد أن رفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول وشركاؤها دعوات الرئيس الأمريكي لزيادة الإنتاج بسرعة أكبر.

ويرى التحالف ، بقيادة المملكة العربية السعودية وروسيا ، بضرورة التمسك بنهجه التدريجي لأن الطلب لا يزال هشا.

وحتى بدون نشر احتياطي البترول الاستراتيجي ، فإن أمريكا تقود انتعاش العرض، فبحسب وكالة الطاقة الدولية، فإن تم مراجعة تقديرات الإنتاج الأمريكي من الخام في الربع الأخير من العام الحالي، لترتفع بنحو 300 ألف برميل يوميا عن التقديرت السابقة، وخلال العام المقبل  ارتفعت التوقعات بمقدار 200 ألف برميل يوميا، أى أن نواتج النفط الأمريكية سترتفع 1.1 مليون برميل يوميا في عام 2022 ، وهو ما يمثل 60% من النمو خارج تحالف أوبك+.