النفط يتراجع هامشيا وسط مخاوف من إغلاقات جديدة فى الصين

انخفضت أسعار النفط خلال جلسة اليوم هامشيا وسط ترقب اجتماع تحالف أوبك+ الخميس المقبل، وكذلك اجتماع الفيدرالي الأمريكي الذي سيكشف الكثير حول توقعات التضخم والتعافى الاقتصادى الذي بدوره سيؤثر على الطلب.

وسجل خام برنت في العقود الآجلة تسليم يناير 2022، نحو 84.33 دولار للبرميل، بتراجع 0.33% والخام الأمريكي نحو 83.43 دولار للبرميل بانخفاض 0.74%.

وخلال اليوم كانت بيانات الصين وتحركاتها هي المحرك الرئيسي للأحداث، إذ بعثت مطالبات الصين للأسر على تخزين احتياجاتهم الغذائية والأساسية بشكل كافى قبل الشتاء، القلق في النفوس من وجود احتمالات لإغلاق آخر خلال الشتاء خاصة مع تفشيى فيروس كورونا وزيادة حالات الإصابات والوفيات عالميا وإقدام الصين بالفعل على اغلاق عدد من المقاطعات، وهو الأمر الذى يثير المخاوف بشأن الطلب.

كما أن تدخل الحكومة الصينية لضبط أسعار النفط أتى بثماره، وانخفض عدد الولايات التي تعانى من أزمة طاقة إلى مقاطعتين منتصف أكتوبر مقابل 18 مقاطعة بداية الشهر، بسبب ارتفاع الأإنتاج اليومي للمناجم إلى أكثر من 11.5 مليون طن بزيادة 1.1 مليون طن عن بداية الشهر.

وأدى ذلك لانخفاض أسعار الفحم في أوروبا للتسليم العام القادم بأكثر من 50 عن ذروته في بداية أكتوبر التي وصلت 193 دولار ليسجل حوالى 100 دولار حاليا.

وكان ارتفاع أسعار الفحم والغاز الطبيعي والطلب المتزايد والمرتبط بالتعافى من تداعيات جائحة كورونا تزامنا مع اختناقات سلاسل الامداد السبب الأساسى في ارتفاع الطلب على النفط وزيادة أسعاره.

وعلى الجانب الآخر، كانت هناك عوامل دعمت توقعات استمرار الفجوة بين العرض والطلب، حيث كف مسح حديث لوكالة أنباء رويترز أن إنتاج تحالف الدولة المنتجة والمصدر للنفط أوبك وحلفائها جاء أقل من الزيادة المستهدفة، إذ أنه بحسب بيانات الإنتاج التي تلقتها رويترز فإن الزيادة بلغت 190 ألف برميل يوميا مقابل زيادة مقررة بـ254 ألف برميل بسبب انخفاض المنتجين في إفريقيا رغم زيادة الإنتاج من السعودية والعراق.

وفى الوقت نفسه، كان انخفاض مخزونات النفط التجارية والاستراتيجية في الصين لأدنى مستوى منذ نوفمبر وفقا لبيانات كايروس التي نقلتها بلومبرج، وبحسب البيانات فإن المخزونات التجارية التي لا يتم الإفصاح عنها لكن تستكشفها الشركات عبر الأقمار الصناعية، تراجع 10% إلى 919 مليون برميل، يأتي ذلك بعد إعلان الصين استهدافها ضخ مخزونها من الديزل والبنزين للوفاء بالطلب المحلي.

وتنتظر الأسواق مساء اليوم صدور بيانات المعهد الأمريكي للبترول والخاصة بمخزونات النفط والمواد النفطية قبل تأكيدها من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية غدا الأربعاء.