بيانات مخزونات النفط الأمريكية الأخيرة تدعم أسعار النفط

تغيرت أسعار النفط بشكل طفيف يوم الخميس، بعد يومين متتاليين من المكاسب التي دفعت العقود الآجلة للنفط إلى مستويات عالية لم تشهدها في عام، بعد انخفاض مخزونات الخام الأمريكية الأسبوعية بحدة بينما ارتفعت مخزونات الوقود أكثر من المتوقع.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس 23 سنتا إلى 71.12 دولار للبرميل، بخسارة 0.3%، وهبط الخام الأمريكي 14 سنتا إلى 68.69 دولار للبرميل، ولامس خام برنت أعلى مستوياته منذ سبتمبر أيلول 2019 عند 71.99 دولار في وقت سابق من الجلسة، وارتفعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط إلى 69.40 دولار، وهو الأقوى منذ أكتوبر 2018، بعد ارتفاعها بنسبة 1.5% في الجلسة السابقة.

وتراجعت مخزونات الخام الأمريكية 5.1 مليون برميل الأسبوع الماضي، مقارنة مع توقعات بانخفاض قدره 2.4 مليون برميل، في حين نمت مخزونات البنزين بمقدار 1.5 مليون برميل وقفزت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 3.7 مليون برميل، وقال جون كيلدوف، الشريك في أجين كابيتال في نيويورك: إنه تقرير مختلط بسبب ارتفاع مخزونات البنزين ووقود الديزل، وانخفاض الطلب الضمني على كل من البنزين ووقود التقطير.

وارتفعت أسعار النفط في الأيام الأخيرة بفعل توقعات من متنبئين، من بينهم منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وحلفاؤها، بأن الطلب على النفط سيتجاوز العرض في النصف الثاني من عام 2021، واتفقت أوبك+ يوم الثلاثاء على مواصلة خططها لتخفيف قيود الإمدادات حتى يوليو تموز، مما يعطي أسعار النفط دفعة تحسبا لتحسن الاستهلاك.

واستمر اجتماع أوبك+ 20 دقيقة، وهو الأسرع في تاريخ المجموعة، مما يشير إلى امتثال قوي بين الأعضاء والقناعة بأن الطلب سيتعافى بمجرد أن يظهر جائحة فيروس كورونا علامة على التراجع، كما دعم الأسعار تباطؤ المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامج طهران النووي، مما قلل التوقعات بعودة إمدادات النفط الإيرانية إلى السوق هذا العام.

وكان قد صرح نائب رئيس وزراء روسيا ، ألكسندر نوفاك، خلال تصريحات صحفية اليوم الخميس بأن تداعيات وقف الاستثمار في مشاريع النفط الجديدة قد يكون له تأثير سلبي قوي على أسعار النفط الخام، مضيفا بأنه إذا تم التوقف عن الاستثمار في مشاريع نفطية جديدة، كما تقترح وكالة الطاقة الدولية فقد ترتفع أسعار النفط إلى 200 دولار للبرميل.

وفي تقرير حول الحياد الكربوني بحلول 2050، وهو أمر ضروري إذا كان العالم يرغب في الحفاظ على الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري بنحو 1.5 درجة مئوية، دعت وكالة الطاقة الدولية العالم إلى تجاهل أي مشروع جديد للتنقيب عن النفط الخام أو الغاز الآن. ودعت الوكالة إلى تسريع الاستثمارات في الطاقات النظيفة من أجل تحقيق الأهداف المناخية.