النفط يستكمل صعوده لليوم الثاني على التوالي

النفط يستكمل صعوده لليوم الثاني على التوالي
النفط الخام

تواصل أسعار النفط الصعود الطفيف ليومين متتالين ويتمسك الخام الأمريكي بالتداول أعلى 60 دولار للبرميل، مع ارتفاع خام برنت واستقرار فوق 63 دولار للبرميل. وذلك بدعم من تحسن التوقعات الاقتصادية وارتفاع الطلب العالمي على النفط الخام.

وفي الساعة 9:15 صباحا بتوقيت جرينتش، سجلت العقود الآجلة لخام برنت UKOIL ارتفاع بنسبة 0.60% أو بمقدار 0.38 دولار إلى 63.65 دولار للبرميل. كما سجلت العقود الآجلة للخام الأمريكي USOIL صعود بنسبة 0.44% أو بمقدار 0.26 دولار إلى 60.00 دولار.

على جانب أخر، يتوقع المحللون استمرار انخفاض مخزونات النفط العالمية، مع تسارع الطلب على الوقود في النصف الثاني من هذا العام مع انتعاش الاقتصاد العالمي. وعزز التفاؤل بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية المعنويات في سوق النفط الخام. وانتعشت الأسعار حيث أظهرت بيانات يوم الثلاثاء ارتفاع فرص العمل في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى لها في عامين في فبراير مع زيادة التوظيف.

والأسبوع الماضي أجرت الولايات المتحدة الأمريكية وإيران محادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، مما قد يمهد الطريق أمام الولايات المتحدة لرفع العقوبات عن صادرات النفط الإيرانية في النصف الثاني من هذا العام.

وتظل الضغوط البيعية قائمة أمام النفط الخام خلال الفترة المقبلة. فقد سجل كبار المضاربين وصناديق التحوط حجم تمركزات شرائية على النفط الخام تقدر بنحو 511,725 عقدا خلال الأسبوع الأخير مقارنة بتسجيل 531,310 عقدا خلال الأسبوع الأسبق المنتهي في يوم الثلاثاء 6 أبريل. ويظهر من خلال مؤشر قوة كبار المضاربين غير التجاريين مقارنة بالثلاث سنوات الماضية أن الاتجاه في الوقت الحالي إلى البيع بنسبة تصل إلى 52%.

الجدير بالذكر أن المضاربين غير التجاريين من أهم المتداولين في سوق العقود الآجلة، ويرجع السبب في ذلك إلى أن تداولاتهم تتسبب في تحريك الأسواق في اتجاه معين؛ لامتلاكهم حسابات ضخمة، ولأنهم يقومون بالتداول من أجل جني الأرباح، ولذلك فإنهم يتبعون اتجاه السوق بقوة، حيث يقومون بالشراء في الاتجاه الصاعد، والبيع في الاتجاه الهابط.

وتظهر المخاوف من أن تجدد عمليات الإغلاق في أجزاء من العالم للحد من ارتفاع حالات الإصابات بفيروس كورونا COVID-19 ومشاكل التطعيم يمكن أن تغير صورة الطلب على النفط.

ويبدو أن أسعار النفط الخام تستعد حاليا في حالة ترقب، حيث يحتاج تجار الطاقة إلى معرفة كيفية متابعة أوبك + بالضبط لخطتهم لتعزيز الإنتاج، وما إذا كان الاتحاد الأوروبي سيقترب من توفير المناعة ضد الفيروس بحلول نهاية يونيو أم لا.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image