أسعار "الذهب" تنخفض، فهل تكرر سيناريو تراجع دام لـ 3 سنوات؟

أسعار "الذهب" تنخفض، فهل تكرر سيناريو تراجع دام لـ 3 سنوات؟

كان البلاتين المعدن الوحيد الثمين اللامع خلال اليومين الماضيين، بفضل استخداماته الصناعية كمحفز في محركات السيارات، ووصل لارتفاع 6 سنوات يوم أمس قبل أن ينهي اليوم على غير تغير.

وكما قالت التوقعات ببداية الأسبوع، فالذهب هابط وضعيف وعاجز عن اختراق مستويات المقاومة الرئيسية، وعجز عن الخروج عن قناته الهابطة، والآن يقع تحت تهديد تقاطع موت، سيودي به لانخفاض دون 1,800 دولار للأوقية.

فيما ارتفعت العقود الآجلة للبلاتين وصولًا للرقم القياسي لعام 2015.

ويستخدم البلاتين كمنقي للمعادن للمركبات التي تتحرك بوقود الديزل، مثله مثل البلاديون، وهو محفز لمحركات البنزين. ارتفع المعدم يوم الخميس بعد أن قال أخصائي تكرير المعادن جونسون ماتي، بهبوط إمداد المعدن بقوة."

ومحلل ستون إكس، رونا أوكونيل، قالت: "السوق ينظر لما بعد الوباء، لتعافي قطاع السيارات، والذي سيحدث بنهاية المطاف.

وقالت سيتي ريسرش إن البلاتين سوف يرتفع لـ 1,300 دولار بنهاية العام.

وخلال الجلسات الأربع الماضية استرد الذهب 4% من خسائره التي سجلها بالهبوط لمستوى 1,785 دولار للأوقية، ووصل لارتفاع أسبوع يوم الأربعاء بمستوى 1,856.45 دولار للأوقية.

والتراجع في الذهب يأتي تزامنًا مع قوة مفاجئة ظهرت على مؤشر الدولار الأمريكي. ويرتفع مؤشر الدولار خلال صباح اليوم.

وناقشنا الهبوط سابقًا بالمقالات:

الذهب: لا صوت يعلو فوق صوت التحليل الفني، ومركز الملاذ الآمن يتآكل

هل هذه نهاية مسار سعر الذهب الصاعد؟

الصعود الحالي للذهب هو فرصة للبيع، فلا تتمسك بالكثير من مراكزك في الشراء

فيما ترتفع عملة بتكوين بعد دخول أقدم بنك في الولايات المتحدة وإعلانه الاحتفاظ بالعملات الرقمية.

عاجل: مؤسسة مالية أمريكية ضخمة تدخل سوق بتكوين، وهذا هو السر وراء ارتفاع اليوم

وفي مقالة رأي من ميكي فولب، على موقع كيتكو، قال إن النماذج الفنية التي تظهر على الذهب على رسوم أعوام 2019-2020 تشبه كثيرًا ما حدث في 2010-2011. فيما يتوقع جاري واجنر بأن الذهب سيعاني من هبوط عنيف كما حدث بين أعوام 2013-2016.

تحليل الذهب - كيتكو نيوز

شارت الذهب - كيتكو نيوزويشير إلى أن الذهب يشكل قمم أدنى وانخفاضات أدنى منذ وصوله للذروة السعرية في 6 أغسطس 2020، عند سعر 2063 دولار للأوقية.

وإليك ما نعرفه الآن:

  • الرسمين البيانين يأتيان بفاصل زمني 9 سنوات، والنماذج شديدة التشابه
  • وفي 2010-2011 كان هناك سوق دببة في الربع الثالث من 2013 للربع الأول من 2016.

وتظل عوامل صعود الذهب قائمة:

- حزمة تحفيز ضخمة

- توقعات العجز الأمريكي تصل الآن لـ 2.3 تريليون دولار وفق آخر التقديرات، دون اعتبار الحزمة بـ 1.9 تريليون دولار

- لم ينتهي وباء كورونا بعد

- مستويات التضخم القوية المنتظرة

وعلى الجانب الآخر:

عليك أن تعلم بأن الأسواق لا تتداول على المعتقدات والظروف الراهنة، بل تنظر إلى المستقبل، ففي ظل ذروة فيروس كورونا خلال العام الماضي بدأ السوق الأمريكي صعودًا جبارًا لينهي العام بمستويات قياسية غير مسبوقة.

والسبب في الانتعاش لم يكن انتهاء الوباء أو عودة الحياة لطبيعتها، بل مجرد فكرة أن الحياة حتمًا ستعود لطبيعتها، وأن المؤسسات النقدية والحكومية لن تدع الاقتصاد ينهار في ظل الوباء، ولن يتخلوا عنهم في أي لحظة وسط تطمنيات دائمة، وتمرير حزم تحفيز تجاوزت 4 تريليون دولار، دخلت جميعها سيولة للأسواق، وانتعش القطاع التكنولوجي بقوة.

لذا فقد تبدو الأوضاع الآن محابية لصعود الذهب، ولكن الصعود لا يحدث بسبب اعتقاد السوق بأن تلك الأسباب لن يكون لها تأثير عميق ولن تستمر طويلًا، لذا يسعى المستثمرون نحو المخاطرة والعوائد الأعلى عوضًا عن اللجوء لملاذ آمن عديم العائد.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image