الذهب في فك الدببة، فإلى مدى قد يهبط؟ وهل يكتب له تحرر

الذهب في فك الدببة، فإلى مدى قد يهبط؟ وهل يكتب له تحرر

كان الدعم عند 1,800 دولار للأوقية الهدف الأخير للدببة قبل إحكام سيطرتهم المطلقة على المعدن الأصفر، ليهبطون به دون مستوياته الأقل منذ نوفمبر الماضي. تراجعت أسعار الذهب يوم الخميس، وسط موجة بيع بدأتها بيانات سوق العمل الإيجابية المشيرة لتحسن الوضع الاقتصادي تحت إدارة بايدن التي ستقر حزم تحفيز ضخمة.

أغلقت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم شهر أبريل منخفضة 46.05 دولار أو بنسبة 2.5%، وصولًا لسعر 1,789.05، وسط ارتفاع قوي لمؤشر الدولار الأمريكي أمام سلة العملات التي يوزن سعره بها.

ولزيادة الضغوط الصاعدة على الدولار الأمريكي شهدنا الارتفاع القوي في عوائد سندات الخزانة الأمريكية، لتصل سندات الخزانة أجل 10 سنوات لارتفاع 1.158%. وهذه التشكيلة من الدولار القوي، وعوائد سندات الخزانة المرتفعة تدفع سعر الذهب للأسفل.

وفي مدونة فوركس لايف، يقول جريج ميخالوفسكي: "سعر الذهب يمد الدولار الأمريكي بالقوة." وعلى الرغم من حزمة التحفيز، والدين الداخلي القياسي، والعجز القوي في الميزانية، إلا أن العلاقة بين الدولار والسندات هي محرك السعر الآن.

عادة الذهب هو الوسيلة للتحوط ضد الدين المتزايد.

ولكن ومنذ وصول الذهب لـ 2,090 دولار للأوقية ببداية أغسطس الماضي، ظل الذهب يعاني من تراجع تلو الآخر، حتى خرجت أنباء لقاح فيروس كورونا، وتعافى الاقتصاد من الإغلاق الأول.

ولم يجد أن يلمس العالم آثار التعافي الاقتصادي حتى ضربه إغلاق ثاني أخف وطأة وسط ارتفاع حالات الإصابة وحالات الوفيات، وتوزيع لقاحات أبطأ من المتوقع. ولكن تلك العوامل لك تقف في وجه العملة، ولا في وجه متداولي الدين، لأنهم زيادة النمو للناتج المحلي الإجمالي، وتخفيف التحفيزات من الاحتياطي الفيدرالي، رغم أن الفيدرالي يؤكد كل مرة أنه لن يفعل هذا.

وأظهرت بيانات يوم الخميس تعافي قوي في سوق العمل مقارنة بشهر ديسمبر، فهبطت طلبات إعانة البطالة بنسبة 4%، ليصبح هذا ثالث أسبوع للتراجع، بما يدل على تعافي بسيط لسوق العمل. ويدعم الديموقراطيون الرئيس جو بايدن في مسعى الموافقة على حزمة التحفيز المقررة بـ 1.9 تريليون دولار، رغم معارضة الجمهوريين.

وتشير النماذج الفنية بأن الذهب ربما يكون قادر على العودة لمستوى 1,800 دولار للأوقية.

يقول سونيل ديكسيت: "أصبح الذهب في منطقة قيمة، مع تراجع جديد للعقود الفورية لـ 1,784 دولار." "ويمكن أن يظهر من هنا مشتريي القيمة لعكس المسار."

ولكن ما زال البعض مثل إد مويا من أوه أيه إن دي أيه يعتقدون بأن حزمة التحفيز ربما تعيد البريق للذهب، وتمنحه بعض الدعم.

ولكن المؤشرات الفنية شديدة السلبية، كما أشرنا صباح اليوم: هذه نهاية مسار الذهب الصاعد، إليك المستويات المتوقعة

ووفق جيم وايكوف من موقع كيتكو تحول مستوى 1,800 دولار للأوقية لمستوى مقاومة، وهدف الدببة التالي لـ 1,771 دولار للأوقية.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image